حَدَّثَنَا قَالَ: وَحَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَاصِمٍ، يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ} [التغابن: ١٥] .
وَنَحْنُ نَسْتَزِيدُ مِنَ الْفِتْنَةِ قَالَ وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّلَمِيُّ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ النَّصْرَابَاذِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الْحَنْظَلِيَّ الرَّازِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزَّاهِدُ , يَقُولُ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ " أَنْفَعُ الْعَقْلِ مَا عَرَّفَكَ نِعْمَ اللَّهِ عَلَيْكَ، وَأَعَانَكَ عَلَى شُكْرِهَا وَقَامَ بِخِلَافِ الْهَوَى.
وَسُئِلَ أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ عَنِ الْإِخْلَاصِ , قَالَ: إِذَا عَمِلْتَ عَمَلًا صَالِحًا فَلَمْ تُحِبَّ أَنْ تُذْكَرَ بِهِ وَتُعَظَّمَ مِنْ أَجْلِ عَمَلِكَ، وَلَا تَطْلُبْ ثَوَابَ عَمَلِكَ مِنْ أَحَدٍ سِوَاهُ، فَذَلِكَ إِخْلَاصُ عَمَلِكَ ".
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ: الْيَقُينُ نُورٌ، يَجْعَلُهُ اللَّهُ فِي قَلْبِ الْعَبْدِ حَتَّى يُشَاهِدَ بِهِ أُمُورَ آخِرَتِهِ، وَيَخْرِقَ بِقُوَّتِهِ كُلَّ حِجَابٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا فِي الْآخِرَةِ، حَتَّى يُطَالِعَ أُمُورَ الْآخِرَةِ كَالْمُشَاهِدِ لَهَا.
وَقَالَ: اعْمَلْ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْأَرْضِ أَحَدٌ غَيْرُكَ، وَلَا فِي السَّمَاءِ أَحَدٌ غَيْرُهُ.
وَقَالَ: إِذَا طَلَبْتَ صَلَاحَ قَلْبِكَ فَاسْتعِنْ عَلَيْهِ بِحِفْظِ لِسَانِكَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute