للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ بِشْرٌ: قَالَ الْفُضَيْلُ: لَمَّا عَصَا دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَطَالَ حُزْنُهُ وَكَثُرَ بُكَاؤُهُ، أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: «يَا دَاوُدُ عَلَيْكَ بِالْبُكَاءِ وَكَثْرَةِ الْأَحْزَانِ، فَإِنَّهُ مَا عَصَانِي أَحَدٌ فَرَأَى رَشَدًا وَكَانَ رَشِدًا» وَكَانَ بِشْرٌ يَتَمَثَّلُ بِبَيْتَيْ مَحْمُودٍ الْوَرَّاقُ:

مُكْرَمُ الدُّنْيَا مُهَانٌ ... مُسْتَذَلٌّ فِي الْقِيَامَةْ

وَالَّذِي هَانَتْ عَلَيْهِ ... فَلَهُ ثَمَّةْ كَرَامَةْ

وَقَالَ بِشْرٌ يَوْمَ مَاتَتْ أُخْتُهُ: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَصَّرَ عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ سَلَبَهُ مَنْ يُؤْنِسُهُ.

وَقَالَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ: كَتَبَ حُذَيْفَةُ إِلَى يُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ: يَا أَخِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَكُونَ بَعْضُ مَحَاسِنِنَا أَضَرُّ عَلَيْنَا مِنْ مَسَاوِئِنَا.

وَقَالَ بِشْرٌ: دَخَلْتُ عَلَى حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، فَرَأَيْتُ فِي يَدِهِ بِسَاطًا فَمَا أَعْجَبَنِي، مَا هَكَذَا كَانَ الْعُلَمَاءُ.

وَقَالَ بِشْرٌ:

مَوْتُ التَّقِيِّ حَيَاةٌ لَا نَفَادَ لَهَا ... قَدْ مَاتَ قَوْمٌ وَهُمْ فِي النَّاسِ أَحْيَاءُ

وَقَالَ بِشْرٌ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ فِي مَوْضِعٍ يَحْسَبُونَ أَنَّكَ لِصٌّ فَافْعَلْ.

وَقَالَ حُذَيْفَةُ الْمَرْعِشِيُّ: لَا تَصْفُو حَتَّى تَكُونَ فِي مَوْضِعٍ إِذَا جِئْتَ إِلَى الْبَقَّالِ فَقُلْتُ: أَعْطِنِي مِطْهَرَتَكَ قَالَ: هَاتِ كِسَاكَ أَوْ ضَعْ كِسَاكَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>