للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النَّخْشَبِيِّ فِي أَسْفَارِهِ وَهُوَ مِنْ أَوْلَادِ عِيسَى بْنِ أَبَانَ، وَكَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ إِذَا جَرَى فِي مَجْلِسِهِ شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ الْقَوْمِ يَقُولُ لِأَبِي حَمْزَةَ: مَا تَقُولُ فِيهَا يَا صُوفِيُّ؟ دَخَلَ الْبَصْرَةَ مِرَارًا وَصَحِبَ أَيْضًا بِشْرًا الْحَافِي، تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ.

قَالَ أَبُو حَمْزَةَ: مِنَ الْمُحَالِ أَنْ تُحِبَّهُ ثُمَّ لَا تَذْكُرُهُ، وَمِنَ الْمُحَالِ أَنْ تَذْكُرَهُ ثُمَّ لَا يُوجِدُكَ طَعْمُ ذِكْرِهِ، وَمِنَ الْمُحَالِ أَنْ يُوجِدَكَ طَعْمُ ذِكْرِهِ ثُمَّ يَشْغَلُكَ بِغَيْرِهِ.

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الرَّازِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ خَيْرًا النَّسَّاجَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ، يَقُولُ: خَرَجْتُ مِنْ بِلَادِ الرُّومِ فَوَقَفْتُ عَلَى رَاهِبٍ، فَقُلْتُ: هَلْ عِنْدَكَ مِنْ خَبَرِ مَنْ مَضَى؟ قَالَ: نَعَمْ {فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} [الشورى: ٧] .

قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ نَصْرًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ، يَقُولُ: " وَافَى أَبُو حَمْزَةَ مِنْ مَكَّةَ وَعَلَيْهِ وَعْثَاءُ السَّفَرِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَشَهَّيْتُهُ، فَقَالَ: سَكْبَاجَةُ

<<  <  ج: ص:  >  >>