للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَعَلَيْهِ إِزَارٌ وَخُفَّانِ وَعِمَامَةٌ، وَهُوَ آخِذٌ بِرَأْسِ رَاحِلَتِهِ يَخُوضُ الْمَاءَ فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، يَلْقَاكَ الْجُنُودُ وَالْبَطَارِقَةُ، وَأَنْتَ عَلَى حَالِكَ هَذِهِ، فَقَالَ: إِنَّا قَوْمٌ أَعَزَّنَا اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ فَلَنْ نَلْتَمِسَ الْعِزَّ بِغَيْرِهِ.

وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: نَادَى عُمَرُ: الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ، ثُمَّ جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَمَا تَكَلَّمَ حَتَّى امْتَلَأَ الْمَسْجِدُ، ثُمَّ قَامَ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ لَقَدْ رَأَيْتَنِي أُؤَاجِرُ نَفْسِي بِطَعَامِ بَطْنِي، ثُمَّ أَصْبَحْتُ عَلَى مَا تَرَوْنَ، فَقِيلَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا تَقُولُ؟ قَالَ: إِظْهَارُ الشُّكْرِ.

وَعَنْ أَشْيَاخٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، قَالُوا: أَتَانَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِقُبَاءَ، فَأَتَى بِشَرْبَةٍ مِنْ عَسَلٍ، فَقَالَ: ائْتِنِي بِشَرْبَةٍ هِيَ أَهْوَنُ عَلَيَّ فِي الْمَسْأَلَةِ مِنْ هَذِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: أَوْصَانِي عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِذَا وَضَعْتَنِي فِي لَحْدِي فَافْضِ بِخَدِّي إِلَى الْأَرْضِ.

قِيلَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَفَى بِالْمَوْتِ وَاعِظًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>