وَتَأْمَلُونَ مَا لَا تُدْرِكُونَ، إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تُؤْخَذُونَ بِالْوَحْيِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنْ أَسَرَّ أُخِذَ بِسَرِيرَتِهِ وَمَنْ أَعْلَنَ أُخِذَ بِعَلَانِيَتِهِ، فَأَرُونَا أَحْسَنَ أَعْمَالِكُمْ، اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَغِيبُ عَنَّا مِنْكُمْ، أَرُونَا عَلَانِيَةً حَسَنَةً، فَإِنَّهُ مَنْ يُحَدِّثُنَا مِنْكُمْ أَنَّ سَرِيرَتَهُ حَسَنَةٌ لَمْ نُصَدِّقْهُ إِنْ كَانَتْ عَلَانِيَتُهُ غَيْرَ حَسَنَةٍ، وَاعْلَمُوا أَنَّ بَعْضَ الشُّحِّ شُعْبَةٌ مِنَ النِّفَاقِ {وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [التغابن: ١٦] .
وَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِذَا رَأَيْتَ مِنَ الرَّجُلِ خَصْلَةً تَسُوءُكَ فَاعْلَمْ أَنَّ لَهَا أَخَوَاتٌ، وَإِذَا رَأَيْتَ مِنَ الرَّجُلِ خَصْلَةٌ تَسُرُّكَ فَاعْلَمْ أَنَّ لَهَا أَخَوَاتٌ وَاعْلَمْ أَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ بِالرَّجُلِ الَّذِي إِذَا وَقَعَ فِي الْأَمْرِ يَخْلَصُ مِنْهُ، وَلَكِنَّ الرَّجُلَ الَّذِي يَتَوَقَّى الْأَمْرَ حَتَّى لَا يَقَعَ فِيهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْيَأْسَ غِنًى، وَأَنَّ الطَّمَعَ فَقْرٌ حَاضِرٌ، وَأَنَّ الْمَرْءَ إِذَا يَئِسَ مِنْ شَيْءٍ اسْتَغْنَى عَنْهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute