للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ قُلْتُ بِسْمِ اللَّهِ لَرَأَيْتَ بُنْيَانًا يُبْنَى لَكَ فِي الْجَنَّةِ» .

وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ فَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَإِذَا طَلْحَةُ قَدْ غَلَبَهُ النَّزْفُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْثَلَ بَدَلًا مِنْهُ، فَقَالَ: «عَلَيْكُمْ بِصَاحِبِكُمْ» فَتَرَكْنَاهُ وَأَقْبَلْنَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا مِغْفَرُهُ قَدْ عَلِقَ بِوَجْنَتَيْهِ وَبَيْنِي وَبَيْنَ الْمَشْرِقِ رَجُلٌ أَنَا أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْهُ، فَإِذَا هُوَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، فَذَهَبْتُ لِأَنْزَعَ حَلَقَةَ الْمِغْفَرِ عَنْ وَجْهِهِ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أُنْشِدُكَ اللَّهَ يَا أَبَا بَكْرٍ إِلَّا تَرَكْتَنِي فَتَرَكْتُهُ فَنَزَعَهَا فَانْتُزِعَتْ ثِنْيَةُ أَبِي عُبَيْدَةَ، فَذَهَبْتُ لِأَنْزَعَهُ مِنْ جَانِبٍ آخَرَ، فَقَالَ: لِي مِثْلَ ذَلِكَ فَانْتَزَعَهَا، فَانْتُزِعَتْ ثِنْيَةُ أَبِي عُبَيْدَةَ الْأُخْرَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا إِنَّ صَاحِبَكُمْ قَدِ اسْتَوْجَبَ، أَوْ أَوْجَبَ» ، يَعْنِي طَلْحَةَ.

وَعَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: أُصِيبَ يَوْمَ أُحُدٍ أَنْفُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَبَاعِيَتُهُ فَزَعَمَ أَنَّ طَلْحَةَ وَقَاهُ بِيَدِهِ فَضُرِبَتْ فَشُلَّتْ إِصْبَعُهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>