للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِي رِوَايَةِ صَدَقَةَ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ: أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا سمعت أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي، وَلَمْ أَكُنْ لأَرْوِي عَنْهُ كَذِبًا مِنْ بَعْدِهِ يَسْأَلُنِي عَنْهُ إِذَا لَقِيتُهُ أَنَّهُ قَالَ: «أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الْجَنَّةِ» ، وَآخِرُ تَاسِعِ الْمُؤْمِنِينَ لَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَهُ لَسَمَّيْتُهُ، فَرَجَّ أَهْلُ الْكُوفَةِ يُنَاشِدُونَهُ اللَّهَ: يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنِ التَّاسِعُ؟ قَالَ: أَمَّا إِذْ نَشَدْتُمُونِي فَأَنَا هُوَ، أَنَا تَاسِعُ الْمُؤْمِنِينَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَاشِرُ، ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ لَمَشْهَدٌ شَهِدَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ يَوْمًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَغَبَّرَ فِيهِ وَجْهُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِ أَحَدِكُمْ وَلَوْ عُمِّرَ عُمْرَ نُوحٍ

قَالَ أَهْلُ التَّارِيخِ: كَانَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ رَجُلًا آدَمَ طَوَالًا أَشْعَرَ

<<  <  ج: ص:  >  >>