للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَمَّا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، فَذَكَرَ أَنَّ إِسْلَامَ خَبَّابٍ بَعْدَ تِسْعَةَ عَشَرَ إِنْسَانًا، وَخَبَّابٌ كَمَّلَ الْعِشْرِينَ.

قَالَ أَهْلُ التَّارِيخِ: كَانَ خَباب حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ، وَكَانَ قَيْنًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ.

قَالَ الشَّعْبِيُّ: سَأَلَ عُمَرُ خَبَّابًا عَمَّا لَقِيَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ خَباب: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، انْظُرْ إِلَى ظَهْرِي، فَقَالَ عُمَرُ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ، قَالَ: أَوْقِدُوا لِي نَارًا، فَمَا أَطْفَأَهَا إِلَّا وَدَكُ ظَهْرِي.

وَعَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ خَباب، قَالَ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ إِلَّا أَعْطَى مَا سَأَلُوهُ يَوْمَ عَذَّبَهُمُ الْمُشْرِكُونَ إِلَّا خَبَّابًا كَانُوا يُضْجِعُونَهُ عَلَى الرَّضْفِ، فَلَمْ يَسْتَغْنُوا مِنْهُ شَيْئًا.

وَفِي رِوَايَةٍ: عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: أَعْطَوْهُمْ مَا سَأَلُوا إِلَّا خَبَّابًا، فَجَعَلُوا يَلْزِقُونَ ظَهْرَهُ بِالرَّضْفِ حَتَّى ذَهَبَ لَحْمُ مَتْنِهِ.

وَعَنْ كُردُوسٍ الْغَطْفَانِيِّ، قَالَ: أَسْلَمَ خَباب سَادِسَ سِتَّةٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>