للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: افْتَخَرَ الْحَيَّانِ مِنَ الْأَنْصَارِ، الْأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ، فَقَالَتِ الْأَوْسُ: مِنَّا أَرْبَعَةٌ: غِسِّيلُ الْمَلَائِكَةِ، وَمِنَّا مَنِ اهْتَزَّ لَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَمِنَّا مَنْ حَمَتْهُ الدّبرُ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ، وَمِنَّا مَنْ أُجِيزَتْ شَهَادَتُهُ بِشَهَادَةِ رَجُلَيْنِ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ، فَقَالَ الْخَزْرَجِيُّونَ: مِنَّا أَرْبَعَةٌ جَمَعُوا الْقُرْآنَ لَمْ يَجْمَعْهُ غَيْرُهُمْ، زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَبُو زَيْدٍ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ.

قَالَ أَصْحَابُ الْمَغَازِي: لَمَّا أَسْلَمَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، وَقَفَ عَلَى قَوْمِهِ، فَقَالَ: يَا بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ، كَيْفَ تَعْلَمُونَ أَمْرِي فِيكُمْ؟ قَالُوا: سَيِّدُنَا وَأَفْضَلُنَا وَأَيْمَنُنَا نَقِيبَةٌ.

قَالَ: فَإِنَّ كَلَامَكُمْ عَلَيَّ حَرَامٌ، ورِجَالَكُمْ، وَنِسَاؤَكُمْ حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَمَا بَقِيَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ رَجُلٌ، وَامْرَأَةٌ إِلَّا مُسْلِمٌ، أَوْ مُسْلِمَةٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>