للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَعَنْ لَيْثٍ، قَالَ: قُلْتُ لِطَاوُسٍ: أَدْرَكْتَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَرَكْتَهُمْ وَصَحِبْتَ أَحْدَثَهُمْ سِنًّا قَالَ: أَدْرَكْتُ سَبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا إِذَا تَدَارَوْا فِي الْأَمْرِ انْتَهَوْا إِلَى قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

وَفِي رِوَايَةٍ عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: جَالَسْتُ مَا بَيْنَ الْخَمْسِينَ إِلَى السَّبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا يُخَالِفُونَ ابْنَ عَبَّاسٍ فِي الْمَسْأَلَةِ فَمَا يَقُومُونَ حَتَّى يَرْجِعُوا إِلَى قَوْلِهِ.

وَعَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: خَطَبَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِمَنًى فَافْتَتَحَ سُورَةَ النُّورِ، فَجَعَلَ يَقْرَؤُهَا وَيُفَسِّرُهَا حَتَّى خَتَمَهَا، فَقَالَ رَجُلٌ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ، وَاللَّهِ لَوْ سَمِعَتْهُ التُّرْكُ لَأَسْلَمَتْ.

وَفِي رِوَايَةٍ: قَالَ أَبُو وَائِلٍ: قَالَ رَجُلٌ: وَاللَّهِ إِنِّي لَأَشْتَهِي أُقَبِّلُ رَأْسَهُ مِنْ حَلَاوَةِ مَا جَاءَ بِهِ.

وَفِي رِوَايَةٍ، قَالَ أَبُو وَائِلٍ: وَاللَّهِ لَوْ كَانَتْ ثَمَّتُ يَوْمِئِذٍ التُّرْكُ وَفَهِمُوا مَا قَالَ لَأَسْلَمُوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>