للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ أَهْلُ التَّارِيخِ: كَانَ يُولِمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَزَوَّجَ.

قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: كَانَ لَهُ بَنُونَ أَرْبَعَةٌ، يَشْهَدُونَ مَع رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَشَاهِدَ، أَمْثَالُ الْأَسَدِ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ أَرَادُوا حَبْسَهُ، وَقَالُوا لَهُ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ عَذَرَكَ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ بَنِيَّ حَبَسُونِي عَنْ هَذَا الْوَجْهِ وَالْخُرُوجِ مَعَكَ فِيهِ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَطَأَ بِعَرْجَتِي هَذِهِ فِي الْجَنَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ عَذَرَكَ اللَّهُ لَا جِهَادَ عَلَيْكَ» ، وَقَالَ لِبَنِيهِ: «لَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَمْنَعُوهُ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَهُ الشَّهَادَةَ» ، فَخَرَجَ مَعَهُ فَقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ وَقَالَ مُسْلِمُ بْنُ صُبَيْحٍ: قَالَ عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ لِبَنِيهِ: مَنَعْتُمُونِيَ الْجَنَّةَ بِبَدْرٍ، وَاللَّهِ لَئِنْ لَقِيتُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَلَقِيَهُ فَقَالَ: أَنْتَ الْقَائِلُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا لَقِيَ يَوْمَ أُحُدٍ، قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَمْ يَكُنْ لِي هَمٌّ غَيْرَهُ فَطَلَبْتُهُ، فَإِذَا هُوَ فِي الرَّعِيلِ الْأَوَّلِ، يَعْنِي فِي مُقَدِّمَةِ الْجَيْشِ الَّذِينَ لَقَوْا الْكُفَّارَ.

وَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: أَتَى عَمْرُو بْنُ الَجَمُوحِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

<<  <  ج: ص:  >  >>