للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ: مَا رَأَيْتُ يَقِينًا لَا شَكَّ فِيهِ أَشْبَهَ بِشَكٍّ لَا يَقِينَ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ عَلَيْهِ.

وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ قَالَ ابْنُ الْمُنْكَدِرِ لِأَبِي حَازِمٍ: مَا أَكْثَرَ مَنْ يَلْقَانِي فَيَدْعُو بِالْخَيْرِ، مَا أَعْرِفُهُمْ وَمَا صَنَعْتُ إِلَيْهِمْ خَيْرًا قَطُّ.

قَالَ: لَا تَظُنَّ أَنَّ ذَلِكَ مِنْ عَمَلِكَ، وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الَّذِي ذَاكَ مِنْ قِبَلِهِ فَاشْكُرْهُ، وَقَرَأَ ابْنُ يَزِيدَ: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم: ٩٦] .

قَالَ أَهْلُ التَّارِيخِ: أَبُو حَازِمٍ الْأَعْرَجُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، يَرْوِي عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، كَانَ قَاصَّ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَكَانَ عَابِدًا زَاهِدًا، بَعَثَ إِلَيْهِ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بِالزُّهْرِيّ أَنِ ائْتِنِي، فَقَالَ لَهُ الزُّهْرِيُّ: أَجِبِ الْأَمِيرَ، فَقَالَ أَبُو حَازِمٍ: مَالِي إِلَيْهِ حَاجَةٌ، فَإِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ فَلْيَأْتِنِي.

قِيلَ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ، وَقِيلَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>