للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا مَاتَ ابْنُهُ , قَالَ: يَا حَوَّاءُ مَاتَ ابْنُكِ، قَالَتْ: وَمَا الْمَوْتُ؟ قَالَ: لَا يَأْكُلُ وَلَا يَشْرَبُ وَلَا يَقُومُ وَلَا يَمْشِي وَلَا يَتَكَلَّمُ أَبَدًا، فَصَاحَتْ فَقَالَ: عَلَيْكِ الرَّنَّةُ وَعَلَى بَنَاتِكِ، وَأَنَا وَبَنِيَّ مِنْهَا بَرَاءٌ.

وَقَالَ سُفْيَانُ: صَلَّى ابْنُ الْمُنْكَدِرِ عَلَى رَجُلٍ يُذْكَرُ بِكُلِّ سُوءٍ، فَقِيلَ لَهُ: لِمَ تُصَلِّي عَلَى فُلَانٍ؟ قَالَ: إِنِّي أَسْتَحِيي مِنَ اللَّهِ أَنْ يَعْلَمَ مِنِّي أَنَّ رَحْمَتَهُ تَعْجَزُ عَنْ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ.

وَقَالَ أَبُو مَعْشَرٍ: بَعَثَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ إِلَى صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ بِأَرْبَعِينَ دِينَارًا , ثُمَّ قَالَ لِبَنِيهِ: يَا بَنِيَّ مَا ظَنُّكُمْ بِرَجُلٍ فَرَّغَ صَفْوَانَ لِعِبَادَةِ رَبِّهِ.

وَقِيلَ لَهُ: أَيُّ الدُّنْيَا أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الإِفْضَالُ عَلَى الإِخْوَانِ.

وَقِيلَ لَهُ: مَا بَقِيَ مِنْ لَذَّتِكَ؟ قَالَ: الْتِقَاءُ الإِخْوَانِ، وَإِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَيْهِمْ.

<<  <  ج: ص:  >  >>