للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَأَى مَا قَدْ شَقَّ عَلَيَّ مِنْهَا.

فَقَالَ لِي: مَا تَدْرِي مَاذَا لِلَّهِ عَلَيَّ فِي هَذِهِ الْقُرْحَةِ مِنْ نِعْمَةٍ، فَسَكَتُّ فَقَالَ: حَيْثُ لَمْ يَجْعَلْهَا فِي حَدَقَتِي وَلَا عَلَى لِسَانِي وَلَا عَلَى طَرَفِ ذَكَرِي.

قَالَ: فَهَانَتْ عَلَيَّ قُرْحَتُهُ.

وَقَالَ وَكِيعٌ: أُرِيدَ مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ عَلَى الْقَضَاءِ فَأَبَى فَعَاتَبَتْهُ امْرَأَتُهُ وَقَالَتْ: لَكَ عِيَالٌ وَأَنْتَ مُحْتَاجٌ، قَالَ: مَا دُمْتِ تَرَيْنِي أَصْبِرُ عَلَى الْخَلِّ وَالْبَقْلِ فَلَا تَطْمَعِي فِي هَذَا مِنِّي.

وَقَالَ بِلَالُ بْنُ أَبِي بَرْدَةَ لِمُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ: مَا تَقُولُ فِي الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ؟ قَالَ: أَيُّهَا الْأَمِيرُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلّ لَا يَسْأَلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِبَادَهُ عَنْ قَضَاءِهِ وَقَدَرِهِ، إنما يسأل عَنْ أَعْمَالِهِمْ.

<<  <  ج: ص:  >  >>