وَقَالَ وَهْبٌ: قَالَ إِبْلِيسُ لِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِنَّكَ تُحْيِي الْمَوْتَى، فَإِنْ كُنْتَ كَمَا تَقُولُ فَثِبْ مِنْ هَذَا الْجَبَلِ، يَعْنِي جَبَلَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَلْقَاكَ قَالَ: إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ لَا أُجَرِّبَ بِنَفْسِي، فَلَا أَدْرِي هَلْ يُسْلِمُنِي أَمْ لَا.
وَعَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: قُلْتُ لِوَهْبٍ: كَيْفَ تَرَى الرُّؤْيَا فَتُخْبِرُنَا بِهَا فَلَمْ تَلْبَثْ أَنْ تَرَاهَا؟ قَالَ: ذَهَبَ ذَلِكَ عَنِّي مُنْذُ وَلِيتُ الْقَضَاءَ، قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: حَدَّثْتُ بِهِ مَعْمَرًا , فَقَالَ: وَالْحَسَنُ بَعْدَ مَا وَلِيَ الْقَضَاءَ لَمْ يَحْمَدُوا فَهْمَهُ.
وَقَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: كَانَ لِسُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَلْفُ بَيْتٍ أَعْلَاهُ قَوَارِيرُ، وَأَسْفَلُهُ حَدِيدٌ، فَرَكِبَ الرِّيحَ يَوْمًا فَمَرَّ بِحَرَّاثٍ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ الْحَرَّاثُ , فَقَالَ: لَقَدْ أُوتِيَ آلُ دَاوُدَ مُلْكًا عَظِيمًا، فَحَمَلَتِ الرِّيحُ كَلَامَهُ فَأَلْقَتْهُ فِي أُذُنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: فَنَزَلَ حَتَّى أَتَى الْحَرَّاثَ , فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ قَوْلَكَ، إِنَّمَا مَشَيْتُ إِلَيْكَ لِئَلَّا تَتَمَنَّى مَالَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ، لَتَسْبِيحَةٌ وَاحِدَةٌ يَقْبَلُهَا اللَّهُ مِنْكَ خَيْرٌ مِمَّا أُوتِيَ آلُ دَاوُدَ , فَقَالَ الْحَرَّاثُ: أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّكَ كَمَا أَذْهَبْتَ هَمِّي.
وَقَالَ وَهْبٌ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «أَتَدْرِي لِمَ اتْخَذْتُكُ خَلِيلًا؟» قَالَ: لَا يَا رَبِّ.
قَالَ: «لِذُلِّ مَقَامِكَ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الصَّلَاةِ» .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute