للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شرحت صدورا عند شرحك للورى … صحيح البخاري، وهو خير تجددا

وأظهرت فيه ما اختفى من دقائق … وبيّنت فيه ما يدل على الهدى

بلغت به مولاي كلّ يتيمة … وزيّنت فيه ماله الفكر ولّدا

وجاء كعقد الدّر في جيد طالب … تحلى به حيث اجتهدت تقلدا

وأكملته بالأمن واليمن والهنا … فمات حسود بعدها قد تجلدا

*** قال الفاسىّ وبالجملة فهو أحفظ أهل العصر للأحاديث والآثار وأسماء الرجال المتقدمين منهم والمتأخرين، والعالي من ذلك والنازل، مع معرفة قويّة بعلل الأحاديث، وبراعة حسنة في الفقه وغيره.

*** وإليه تدريس الفقه بالمدرسة المؤيدية المنشأة بباب زويلة من القاهرة، ويبدي في دروسه بها أشياء حسنة، وكان الملك المؤيد كثير الإقبال عليه ويسأله في قضاء دمشق فلم يقبل مع وجود من سعى فيه (٣٢٤) ببذل كثير.

وهو سريع الكتابة حسنها، بديع القراءة، قرأ المعجم الصغير للطبراني بمجلس واحد بصالحيّة دمشق. [وقرأ] صحيح مسلم في خمسة مجالس (٣٢٥) بالقاهرة.

وله من حسن البشر وحلاوة المذاكرة والمروءة، وكثرة العناية بقضاء حوائج أصحابه ما كثر الجدل بسببه، زاده الله توفيقا وفضلا. وقد انتفعت به في علم الحديث وغيره كثيرا. جزاه الله عنا خيرا.

*** وممّا حدّث به من مروياته، صحيح مسلم لما قرأه على شيخنا شرف الدين محمد بن عزّ الدين محمد بن عبد اللطيف بن الكويك الرّبعى في خمسة مجالس، ورواه للحاضرين عن محمد بن ياسين الجزولى المصري


(٣٢٤) الضمير في «فيه» عائد على «قضاء دمشق».
(٣٢٥) أمامها في النسخ بغير خط الناسخ كلمة «نادرة».

<<  <  ج: ص:  >  >>