للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أجاز باستدعائى بحلب، وقرأت عليه «معجم الذهبي» اللطيف. أنبأنا قاضى حماة: الشهاب أحمد بن عبد الرحمن المرداوى (٥٦)، أنبأنا الحافظ شمس الدين بن محمد بن عثمان الذهبي، فذكره.

٧ - أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن قايماز

(٥٧) بن عمر (٥٨) الكتاني (٥٩)، شهاب الدين البوصيري الشافعي الإمام المحدث، نزيل مدرسة السلطان (٦٠) حسن بالقرب من قلعة الجبل بالقاهرة، وسليم في أجداده، مفتوح الأول مكسور اللام.

ولد في محرم سنة اثنتين وستين وسبعمائة بأبو (٦١) صير من الغربية، فقرأ بها القرآن، ونشأ على محبة شديدة للعلم، وكان يمنعه من الرحلة فيه (٦٢) برّه


(٥٦) هو أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله قاضى مردا، ولد سنة ٧١٢ بمرد وهي قرية قرب نابلس كما جاء في مراصد الاطلاع ٣/ ١٢٥٦، وقد قدم أحمد هذا دمشق، وسمع من الذهبي ومن ابن الشحنة، وكانت وفاته سنة ٧٨٧، انظر عنه الدرر الكامنة ١/ ٤٢٩، ابن حجر إنباء الغمر، تحقيق حسن حبشي ج ١ ص ٣٠٤.
(٥٧) ضبطه البقاعى في المعجم الصغير رقم ٦ فقال «قائماز» بقاف وهمزة بعد الألف، وآخره معجمة.
(٥٨) في السليمانية «عمير» ولكن بغير تنقيط الياء.
(٥٩) في السليمانية «الكناني» بالنون.
(٦٠) راجع: النجوم الزاهرة لأبى المحاسن ج ٩ ص ١٢٣، وقد ذكرها المؤلف أيضا في موضع آخر باسم المدرسة الناصرية الحسنية، وذكرها المقريزي في خططه باسم جامع الملك الناصر حسن، ج ٢ ص ٣١٦ فقال: ويعرف بمدرسة السلطان حسن وهو تجاه قلعة الجبل. ابتدأ السلطان في عمارته سنة ٧٥٧ واستمر العمل فيه ثلاث سنوات بدون انقطاع، ثم قال: وفي هذا الجامع عجائب من البنيان منها أن ذرع إيوانه الكبير خمس وستون ذراعا في مثلها، ويقال إنه أكبر من إيوان كسرى الذي بالمدائن في العراق، ومنها القبة العظيمة التي لا مثيل لها في البلاد الاسلامية ومنها البوابة العظيمة والمدارس الأربع التي بدور قاعة الجامع. وهذا الجامع لا يزال موجودا بميدان محمد على تجاه باب من قلعة الجبل. «وهذا أضخم مساجد مصر عمارة وأعلاها بنيانا وأكثرها فخامة وأحسنها شكلا وأجمعها لمحاسن العمارة».
(٦١) جاء في القاموس الجغرافي لمحمد رمزى ج ٢ ق ٢ ص ١٦٩ «أبو صير من المدن المصرية القديمة، ذكرها جوتييه في قاموسه فقال اسمها المصري القديم Perou Sar Nibzdou ومعناها محل إقامة أوزوريس إله مدينة زدو. واسمها القبطي Bousir وهذه الأسماء تطلق على كل بلد اسمها أبو صير حيث يعبدون الإله اوزوريس. وقد وردت في البلدان لليعقوبي بوصير.
أما في معجم البلدان وقوانين الدواوين ابن مماتي وتحفة الارشاد فهي بوصير من أعمال السمنودية. وكانت أبو صير تابعة لمركز المحلة الكبرى فلما أنشئ مركز سمنود سنة ١٩٥٣ ألحقت بها لقربها منها.
(٦٢) أي في العلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>