للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمر بن سبيل الصنهاجى والجمال أحمد بن الشرف ويعقوب بن أحمد بن المقرى والشرف أحمد بن عبد المحسن ابن الرفعة بسماع الأولين ابن حامد بن العلم ابن الحسن علي بن محمود الصابوني وأوله أخبرنا القاضي الفقيه الإمام العالم قاضى القضاة جمال الدين أبو القسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري فذكر حديث عائشة ودخول مكة من أعلاها. وآخره «أصبحت شيخا بلا مريد».

٢٠٥ - حسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل

، المغربي الأصل، الإسكندرى ثم المقرى الشهير بابن النّحال الكلابي، بدر الدين الضرير، الإمام العالم. ولد في صفر سنة إحدى وخمسين وسبعمائة بالقاهرة وأخبرني أنه ليس من بنى كلاب وإنما لقّب به فذهب به مذهب النسب. قال: وسبب ذلك أنى كنت بالجامع الأزهر فشددت بنكاما وكان عندي آخر شده شخص في خانقاه بيبرس يقال له فلان الشهابي وكان مشهورا بهذه الصنعة فقال شخص من شد هذا؟ فقلت «الشهابي» فقال:

«وهذا؟» فقلت: «أنا» فقال: «ينبغي أن تسمى الكلابي» يعنى ليصر على قافية واحدة.

فحفظ ذلك واشتهرت به ولد (٥٠٩) بالقاهرة وقرأ بها القرآن وقرأ الفاتحة على العلامة شيخ الاقرأ مجد (٥١٠) الدين الكفتى. وكان والده من أهل الفضيلة فاعتنى به وحفظه «الوجيز للغزالي»، و «الإلمام لابن دقيق العيد»، وألفيّة ابن مالك، واشتغل بالفقه على البدر الطنبدى، والبرهان البيجورى، والشيخ علاء الدين الأقفهسى وغيرهم وسمع دروس السراج البلقيني واشتغل بالفرائض على الشمس العراقي وطنّت على أذنه دروس النحو عند الشيخ [شمس الدين] (٥١١) الغماري، والشيخ شمس الدين الأسيوطيّ، والشيخ برهان الدين الدجوى وقرع سمعه كلام الشيخ قنبر، والمجنون العجمي في المنطق. وكتب من أمالي الشيخ زين الدين العراقي حال الإملاء. وسافر إلى دمشق وزار القدس والخليل ودخل ثغر دمياط وإسكندرية وكتب الكثير بخط حسن فحصلت له غشاوة ورمد فكحله شخص، فكان سبب عماه [وذلك] في حدود سنة خمس وثلاثين. وانقطع في خلوته


(٥٠٩) كان مولده سنة ٧٥١ بالقاهرة أمّا وفاته فكانت سنة ٨٤٧. انظر السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٥٨٧.
(٥١٠) ساقطة من الأصل ومكانها كلمه «كذا» بخط الناسخ.
(٥١١) ما بين الحاصرتين ساقط من السليمانية.

<<  <  ج: ص:  >  >>