للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان شيخا وقورا كثير التلاوة، سمع على زين الدين عبد الرحمن بن علي القارئ من شيخة، وسمع على البرهان الشامي جزء أبى الجهم، وعلى جويرية بنت الشهاب أحمد الهكارى جزءا فيه مجلسان: أحدهما عن أبي جعفر محمد بن عمرو بن البحتري، والثاني عن أبي بكر محمد بن عبيد الله الشافعي بحضورها في الخامسة على سابق الدين أبى الخير مثقال بن عبد الله الأشرفى، أنبأنا عبد الرحمن بن مكي السبط، أنبأنا جدى الحافظ أبو طاهر السلفي، وعلى عمّه العلامة عزّ الدين بن محمد بن عبد العزيز ابن عبد المحيى جميع نسخة إبراهيم بن سعد لسماعه على الصدر الميدومى.

١٧٠ - إسماعيل (٣٩٦) بن عبد الله بن عثمان بن عبد الله

، الشيخ المعمر مجد الدين الشطنوفى الشافعي.

ولد سنة ست وستين وسبعمائة في ظنه في شطنوف، وقرأ بها غالب القرآن (٣٩٧)، ثم انتقل إلى القاهرة فأكمل بها القرآن على الشيخ فخر الدين الضرير برواية نافع، وعرض التنبيه على السراجين البلقيني وابن الملقن والبرهان الأنباسى وغيرهم، وأخذ الفقه عن البرهانين الأنباسى والبيجورى وغيرهما.

وبحث في النحو على الشيخ شمس الدين الأبوصيرى وغيره، وحج قبل القرن، وسمع ابن أبي المجد، وأمّ بالمدرسة القراسنقرية (٣٩٨) بالقاهرة، وشهد في الدكان الذي قرب جامع الحاكم.

ومات يوم الأحد سادس ذي الحجة سنة ست وأربعين وثمانمائة ودفن من الغد بتربة الصوفية بالصحراء خارج باب النصر.


(٣٩٦) فراغ في الأصلين.
(٣٩٧) «القراءات» في الضوء ٢/ ٩٢٨، هذا ويلاحظ أنه نقل هذه الترجمة تقريبا من البقاعى دون الإشارة إليه.
(٣٩٨) المدرسة القراسنقرية: هذه المدرسة تجاه خانقاه الصلاح سعيد السعداء فيما بين رحبه باب العيد وباب النصر. أنشأها الأمير شمس الدين قراسنقر المنصوري نائب السلطنة سنة سبعمائة وبنى بجوار بابها مسجدا معلقا ومكتبا لإقراء أيتام المسلمين، وجعل بهذه المدرسة درسا للفقهاء ولم يزل نظر هذه المدرسة إلى سنة خمس وعشرين وثمانمائة في أيدي من عهد إليهم به ثم انقرضوا. راجع الخطط المقريزية، ج ٤، ص ٢٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>