للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله محمد بن السلطان أبى فارس، فأكرمه وأرسل إليه بما يعينه على ذلك، وسأله أن يكون قاضى الركب فأجاب بعد امتناع وكراهية سائلا أن يعينه الله على ذلك، وأن يجمل خلاصه من عهد الدنيا ويحمله الفحص عن أرباب الأحوال، ومن فتح عليه باب فليلزمه، جعلنا الله منهم ومعهم في الدنيا والآخرة.

ومن أكابر أقار به البجائيين الشيخ أبو الحسن علي بن أبي البركات محمد، ومن مصنفاته «كرامة العلامة في علاقة الكرامة» في مجلدة قال: «وهو ملكي بخط مؤلفه»، والشيخ أبو عبد الله محرز بن محمد، ومن مصنفاته «تحفة العروس» وهو كتاب يشتمل على أدب وتاريخ، و «أسرار النكاح» وغير ذلك، صنّفه للسلطان أبى يحيى زكريا الحفصى، و «الرحلة» يشتمل على ما استفاده حال رحلته، و «الحلل»، وغير ذلك من تصانيف البجائيين وهم مشهورون في تونس.

لقيته يوم الثلاثاء ثامن عشر شوال سنة ست وأربعين بمصر العتيقة قرب فندق الكارم (٥٤٩)، وأجاز لي، وكتب باستدعائى وأملى علىّ هذه الترجمة.

وهو حسن العبارة، جيّد البديهة، حسن السمت، سديد العقل، وسمعت أنه عازم على المجاورة بمكة المشرفة، نوّله الله ما يرجوه من مقاصد الخير.

ولما ذكرت له شيخنا، أكثر الثناء عليه وشرع يصفه بمولى المسلمين، ويذكر ماله من الشهرة ببلادهم بالعلم والنّهى والدين والمصنفات والذكر الجميل الذي قد ملأ الاسماع.

[٦٧ - أحمد بن محمد بن عبد اللطيف بن الفرات]

، الطشتدار المصري، الأديب المعروف بين أبناء صنعته بجرد مرد.


(٥٤٩) في تونس والسليمانية الكادم بالدال وهو زلة قلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>