للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من السادات الصوفية أرباب الإشارات كالشيخ أبى عثمان سعيد وغيره كثيرون، أبقاهم الله.

وله سند يعلو من طريق الشيخ أبى عبد الله محمد بن محمد بن القماح، وصهره أبى صهر المترجم أبى العباس محمد بن الأزرق والشيخ أبى زكريا يحيى العنزي والشيخ أبى الحسن علي بن مروان صاحب الفهرست الذي جمع فيه بين أشياخ المشارقة والمغاربة قال:

«وأخذ عنه أشياخنا كأخذى عنه» قال:

«وبينه وبين الشاطبى خمسة أشياخ، ألا وإنّ إلى الله الملتجا، وبثّ ضرورة الشكوى من أمور تترى، تذهب البال، وتقفل المسيرة عن الإقبال، وما أحسن قول القائل:

إذا المرء اشترى فضيلة … فلا تسله عن مسأله

شروط العلم أربعة … فأولها التفرّغ له

وحفظ ثم فهم … ثم نقلكه على الجملة

ألا وإنّي خلو عن الفضل والفهم، ينشد لسان حالي:

خلت الرقاع من الزجاج … فقررت فيها البنادق

صمتت بلابيل الزما … ن فأصبح الخفاش ناطق

وحسبي إذا سئلت الاعتراف بما اجتنبت من الاقتراف وطلب الدعاء من مقام السادة المولوية الحجرية الفريدة في الإسلام، العزيزة بين الأنام، أبقاها الله ووقاها، لكن الامتثال الحامل على إجابة السؤال، فليسمع المملوك مقام الجمال، وإذا كان المترك إكراما كان الفعل احتراما، والله ولى المعونة لا شريك له».

ولما كان عام ستة وأربعين وثمانمائة عزم على الحج إلى بيت الله الحرام مصاحبا للرّكب المغربي الموجه عن أمر السلطان أبى عمرو عثمان بن السلطان أبى

<<  <  ج: ص:  >  >>