للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

و «تلخيص المفتاح» في مجلدة سمّاها «تخليص (٢٤١) التلخيص» ومختصر الشيخ خليل في مذهب مالك في ثلاث مجلدات سمّاها «تسهيل السبيل في مختصر الشيخ خليل»، وآخر إن كمل كان في مجلدين سمّاها «فيض النيل».

وحج مرارا وجاور وتلا برواية نافع من طريقي قالون وورش على الزين عبد الرحمن ابن عياش مقرئ الحجاز، وحضر مجلس شيخنا الشمس الجزري في الحديث سنة ثمان وعشرين، وحج سنة ثلاث وخمسين، وبها اجتمعت به بالقاهرة في منزل شيخنا العلّامة محقق الزمان أبى الفضل المشدّالى البجائى، وهو رجل صالح مشهور بين المغاربة بالدين والعلم، وعليه سمت الزّهاد وسكونهم. وأجاز لي رواية جميع ما يجوز له وعنه روايته، وأخبرني أن العلامة أبا عبد اللّه بن مرزوق أرسل إلى والد الشيخ أبى الفضل يقول له: «بعثت إلينا أبا الفضل فما أدرى بعثته ليقرأ علينا أو لنقرأ عليه» أو قال: «بعثته ليقرأ علينا فإذا هو أهل لأن لنقرأ عليه «أو كما قال».

[١٢٣ - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم]

، الأمير صارم الدين المهمندار بن القاضي نجم الدين بن الشهيد التنيسى (٢٤٢) المولد، المصري الشافعي ولد سنة إحدى وثمانين وسبعمائة بمدينة تنيس. كان والده إذ ذاك كاتب السرّ بها وقرأ بها بعض القرآن ثم انتقل به والده إلى القاهرة فأكمل بها القرآن، وحفظ «العمدة» وسمع العلاء بن أبي المجد، وحجّ مرتين أولاهما سنة ست وسبعين وسبعمائة، وزار القدس والخليل وسافر إلى الشام فأكثر، وولى المهمندارية سنة عشرين وثمانمائة واستمر، ومعنى هذه الوظيفة الأمانة للسلطان على من يطرقه من الضيوف من رسل الملوك والعربان والتركمان وغيرهم؛ سمع جميع البخاري على الشيخ علاء الدين علي بن أبي المجد والمجلس الأخير وأوله باب «وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً» بمشاركة الشامي والعراقي والهيثمي بأسانيدهم المذكورة في محمد بن أحمد القلقشندي.


(٢٤١) في الضوء ١/ ١٦٦ «تلخيص التخليص».
(٢٤٢) وفي الضوء ١/ ١٢٦ «البشبيشى المولد» ثم قال «ولد بمدينة بشبيش حين كان أبوه كاتب سرّها، ويكاد يكون السخاوي ناقلا ما كتبه إلا مع تغييرات طفيفه من البقاعى ولكنه أضاف قائلا «كتب عنه البقاعى في سنة ست وأربعين، ومات يوم الخميس سابع عشر ذي الحجة منها بالقاهرة وصلّى عليه بجامع الأزهر».

<<  <  ج: ص:  >  >>