للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٦ - إبراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الأصل

، الحلبي المولد والدار، سبط ابن العجمي (٢٥٠)، ويعرف هناك بالشيخ إبراهيم المحدّث، وفي الديار الشامية (٢٥١) بالشيخ برهان الدين القوف (٢٥٢)، وهو يكره هذا اللقب، وهو حافظ تلك البلاد غير منازع في ذلك؛ انتهت إليه مشيخة حلب حتى صار فقهاؤها جميعهم تلامذته: القضاة فمن دونهم.

ولد بحلب في ثاني عشرى رجب سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة بمكان منها يقال له الجلّوم (بفتح الجيم وتشديد اللام المضمومة) بقرب فرن عميرة (بفتح العين) وحارة بلبان.

والده من طرابلس الشام، وجدّه لأمه هو عمرو بن محمد بن الموفق أحمد بن هاشم ابن أبي حامد عبد الله بن العجمي الحلبي؛ وتوفى أبوه وهو صغير جدا فسافرت به أمّه إلى دمشق فقرأ بها بعض القرآن، ثم ردّته إلى حلب فأكمل حفظ القرآن العظيم في مكتب الأيتام لناصر الدين الطواشى بالنشابين، وصلّى به بخانقاه أحد أجداده لأمه شمس الدين أبى بكر أحمد بن العجمي (٢٥٣) وتلا برواية أبى عمرو على الماجدى إلى أثناء سورة التوبة وكذا لقالون على الشهاب أحمد بن أبي الرضا الحميدي الشافعي إلى آخر سورة نوح، ولأبى عمرو أيضا على الشيخ عبد الواحد (٢٥٤) الحراني الحنبلي ختمتين ولعاصم عليه إلى آخر سورة فاطر، وعلى أبى عبد الله محمد بن ميمون البلوى الأندلسي بعض القرآن لنافع وابن كثير وأبى عمرو وابن عامر.

وأخذ الفقه عن العلامة كمال الدين أبى حفص عمر بن تقى الدين إبراهيم بن عبد اللّه بن عبيد الله العجمي الحلبي الشافعي والإمام علاء الدين علي بن خميس البابي وتقى الدين محمد بن نور الدين محمود بن علي بن العطار الحراني وأبى البركات


(٢٥٠) وذلك لأن أمه هي ابنة عمر بن محمد بن الموفق أحمد بن هاشم العجمي الحلبي.
(٢٥١) وبعدها في تونس: «والمصرية».
(٢٥٢) القوف بالضم كما عرفتها المعاجم العربية أعلى مثانة البقر، وكذلك البياض الذي في أظفار الأحداث.
(٢٥٣) هو والد والده أحمد الموفق، انظر ما سبق حاشية ٢٥٠.
(٢٥٤) هكذا في السليمانية عبد الواحد ولكن في تونس عبد الأحد وفي الضوء ١/ ١٣٨ «عبد الأحد بن محمد بن عبد الأحد الحراني».

<<  <  ج: ص:  >  >>