للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زين الدين عمر بن الوردي، أصلهم من معرة النعمان (١).

[ولد في نصف شعبان سنة إحدى وسبعين وسبعمائة. ومات في سنة تسع وأربعين وثمانمائة بحلب] (٢).

٣٨٦ - علىّ بن محمد بن عبد اللّه، الشيخ نور الدين البهرمسى

، حكى لي ابن حلة القوال: أنه أول ما اجتمع بالشيخ نور الدين البهرمسى دعا له، قال: فتيسر لي الحج تلك السنة ببركة دعائه. قال: ولما خرجت من القاهرة لم يكن معي غير ستة دنانير، فحصل لي في الطريق ما أغنانى، وفي العود بين مكة والمدينة-زادهما اللّه تشريفا وتعظيما- سرق ما معي من النفقة حتى لم يبق معي شئ فاهتممت لذلك جدا، ثم المحلىّ الشافعي.

وهو ممن إسلامه راسخ حسن، من أولاد القبط، يظهر على كلامه الخير.

ولد سنة خمس وستين وسبعمائة (٣) تقريبا بالبهرمس (٤) من المحلة، وحفظ القرآن بالمحلة وصلّى به، وحفظ نهاية الاختصار، وبعض الفقه، وبحث النصف من الحاوي على الشيخ ولى الدين بن قطب، والمحلة وقواعد ابن هشام الصغرى على الشيخ ناصر الدين البارنبارى وبحث عليه عروض المحلى.

ونظم الشعر الحسن ورتبه على الحروف في مجلد كبير، ونظم معراج النبي في قصيدة نونية في نحو الخمسمائة بيت، ونظم تسعة عشر قصيدة مدحا في النبي كل (٥) قصيدة سبعة عشر بيتا، وكل قصيدة من بحر، وذكر أول بيت كل قصيدة باسم ذلك البحر، فقال في الطويل:

طويل على الهجر (٦) والوعد ماطل … ولكن سلوى عنك زور وباطل

اجتمعت به يوم الجمعة رابع عشرى شعبان سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة في جامع


(١) هي مدينة كبيرة قديمة مشهورة من أعمال حمص، بين حلب وحماة. انظر: معجم البلدان ٥/ ١٥٦.
(٢) ما بين الحاصرتين إضافة من المعجم الصغير، ص ١٩٣. وانظر أيضا: الضوء اللامع ٥/ ٣٠٩، وفيه أنه مات في ذي الحجة سنة تسع وأربعين بحلب.
(٣) بهامش الأصل تعليق، نصه: توفى يوم السبت ثاني جمادى الثانية سنة إحدى وأربعين وثمانمائة بالمحلة. وانظر: المعجم الصغير، ص ١٩٣؛ الضوء اللامع ٥/ ٣١٥.
(٤) هي من البلاد المندرسة وأضيف زمامها إلى مدينة المحلة الكبرى بمديرية الغربية. انظر: القاموس الجغرافي ق ١ ج ٤٧٢،١ - ٤٧٣.
(٥) ساقطة من السليمانية.
(٦) كذا بالأصل والسليمانية، ولعل الصواب: الهجران. وبها يستقيم البيت.

<<  <  ج: ص:  >  >>