للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المحلة، فأنشدنا من لفظه لنفسه، وحروفه جميعها مفصولة من بعضها البعض، وسمع رفيقاى:

رم أرض روض أرج … راق ورود ورده

وزر زرود زورة … ورد زلال ورده

وأنشدنا كذلك والتزم أن يكون مع ذلك عاطلا:

آس وورد ورواح وراح … دار وأرواح رؤوس أراح

ودام ورد ووداد دا … رام وأرواح وروح وراح

وقال مادحا خير الخلق وضابطا في ذلك على ترتيب البحور، الطويل .. وأنشدناه يوم السبت خامس عشرى شعبان بجامع المحلة من السنة، وسمع ابن فهد وابن الإمام:

[الطويل]:

طويل على الهجر (١) والوعد ماطل … ولكن سلوى عنك زور وباطل

فإن لم تجد بالوصل يا غاية المنى … فما شئت من ثقل الهوى أنا حامل

إليك مددت الكف فارحم تملّقى … وعطفا على دمعي فها هو سائل

فلا غرو كان البعاد قرينه … فمدمعه في الخد هام وهامل

حبيبي جد لي بالنجاة من الجفا … فجسمى من يوم التفرق ناحل

لعمرك جد قبل المنية بالمنى … فإني في بحر القطيعة وأحل

رعى اللّه أياما نعمت بطيبها … وطيب ليال كان فيها التواصل

ففي طيبة طابت لنا عند طيبه … به أشرقت للنازلين منازل

حبيب حباه اللّه وحيا وحكمة … على قلبه جبريل بالوحي نازل

له منصب يعلو على كل منصب … وجاه منيع في الورى لا يماثل

له شرف سام وقدر معظم … ومجد رفيع باذخ لا يفاضل

له معجزات أعجزت كل حاضر … فإعجازها للخلق بالحصر حامل

له بيّنات بيّنات مبينة … وقد شهدت بالبينات دلائل

فيا سيدا تسعى الوفود لقبره … ويا خير من شدّت إليه الرواحل

علىّ المحلى مادح لجنابكم (٢) … يرجّى قبول المدح والدمع سائل


(١) كذا بالأصل والسليمانية، ولعل الصواب: الهجران. وبها يستقيم البيت.
(٢) في السليمانية: لجمالكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>