للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤١٨ - عيسى بن سليمان بن خلف الطنوبى]

- بضم الطاء المهملة والنون وبعد الواو موحدة-المصرىّ الشافعىّ، الشيخ شرف الدين صاحبنا الإمام العالم المفنن الأديب البارع.

ولد [في نصف ذي الحجة سنة إحدى وثمانمائة. ومرض ووضع في المرستان المنصوري فحصل له استرخاء، وذلك سنة ست وستين وثمانمائة، ووقع به درج سلم من السلالم التي تصنع في مصر على البلاط فضعضع حاله، وذلك أنه حصل له اختلاط، فبيعت كتبه وأمتعته، وأنفق عليه إلى أن مات يوم الأربعاء ثاني عشر صفر سنة ثلاث وسبعين وثمانمائة بالقاهرة] (١).

٤١٩ - عيسى بن محمد بن عيسى بن عمر بن يأنس بن صالح النفائى

- بفتح النون والفاء-السمنودى [الرافعي] (٢) الشافعي هو وأبوه، وأهل بيتهم مشايخ معروفون في بلاد الغربية وأعمال القاهرة، معتقدون مشار إليهم، ولهم كرامات وأحوال.

ولد (٣) بسمنود (٤) وقرأ بها القرآن، ورحل إلى القاهرة، واشتغل بها على العز ابن جماعة وغيره. اجتمعت به يوم الاثنين العشرين من شعبان سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة بسمنود، فرأيته شيخا وقورا فاضلا، عنده عقل وتدبير، وله دائرة متسعة. وهو عين مشايخ تلك البلاد، (٥) وحكى لي: أنه يستحضر قضية صنعتها معه والدته وهو في أواخر السنة الثانية من عمره أو أوائل السنة الثالثة، والعدة من ذلك اسم بعض النساء فما رأى تلك المرأة وترك أمه بعد ذلك (٥).

وحكى لي، قال: كان والدي كثير التحرز من أكل الحرام، فكان لا يأكل لأحد شيئا غالبا، فأتى إليه شخص بطعام وحلف بالطلاق أنه يأكل منه، فأكل. وكان المهدى كثير المزح، فلما أكل الشيخ، قال: هذا حلال يا سيدي، دخل إلينا من دجاج جيراننا


(١) بياض بالسليمانية. ما بين الحاصرتين إضافة من المعجم الصغير، ص ٢٠٧. وانظر أيضا: الضوء اللامع ٦/ ١٥٤.
(٢) في الأصل: الرفاعي. والتصحيح من الضوء اللامع ٦/ ١٥٦.
(٣) أهمل كل من البقاعى في المعجم الصغير، والسخاوي في الضوء اللامع ذكر تاريخ ميلاده ووفاته.
(٤) بلد من نواحي مصر جهة دمياط، على ضفة النيل بينها وبين المحلة ميلان تضاف إليها كورة فيقال كورة السمنودية. انظر: معجم البلدان ٣/ ٢٥٤؛ القاموس الجغرافي ق ٢ ج ٢/ ٧٢.
(٥) الجملة مضطربة بالأصل، أو لعلها من الغرائب التي كتبها عنه البقاعى، كما قال السخاوي: لقيه البقاعى … وكتب عنه غرائب. انظر: الضوء اللامع ٦/ ١٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>