للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٩٠ - أحمد بن محمود بن عبد السلام بن محمود]

، الخطيب شهاب الدين العدوي، يرجع نسبه إلى أبى البركات بن الشيخ مسافر أخي الشيخ عدوى الرفاعي (٦٧٣) الشافعي.

ولد سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة في صرفند (٦٧٤) من عمل صيداء، ونقله أخوه زين الدين عبد السلام إلى دمشق صغيرا فقرأ بها القرآن، وتلى على الشيخ شهاب الدين بن عباس لأبى عمرو، واشتغل بالفقه على الشهاب المقرئ والد رضى الدين والشهاب الزهري، وسمع على عائشة بنت عبد الهادي، وحج مرارا أولاها سنة إحدى عشرة.

وولى خطابة جامع صرفند فشهر بها، وسافر إلى طرابلس، وتردد إلى القاهرة مرارا، ودخل ثغرى إسكندرية ودمياط، ونظم الشعر الحسن، وولى نيابة قاضى القضاة شهاب الدين الأموي ومن بعده من قضاة دمشق.

وهو رجل شجاع يقظ له ثروة ورياسة، وولده شمس الدين محمد (٦٧٥) من وجوه الناس، وله أيضا نظم.

كان جارنا في دمشق، ولم أستجزه حين قدم إلى القاهرة صحبة قاضى القضاة شمس الدين الونائى (٦٧٦) في آخر ذي الحجة سنة ست وأربعين وثمانمائة، فاستجزته ليلة الاثنين تاسع عشر محرم سنة سبع وأربعين، فأجازني مشافهة.


(٦٧٣) في تونس والسليمانية «الرفاعي» ولكنه «البقاعى» في كل من عنوان العنوان والضوء ٢/ ٦٢٠ حيث قال «البقاعى البيتفارى» نسبة إلى بيت فار من البقاع.
(٦٧٤) في نسخة السليمانية «صرفندة» وهي قرية، قال عنها الإدريسي في نزهة المشتاق بأنها من أعمال صيدا وبينهما عشرة أميال، وقال ياقوت عنها إنها من أعمال صور وتقع على الساحل الشامي وهي قديمة الوجود، كما وردت الإشارة إليها باسم «صرفة صيدا» في العهد القديم وإنجيل لوقا.
(٦٧٥) هو محمد بن أحمد بن محمود بن عبد السلام العدوي، ولد في مستهل القرن التاسع أعنى سنة ست أو سبع، وكان من أعيان الشاميين ومات سنة ٨٧٤. راجع الضوء اللامع ٧/ ٢٣٠.
(٦٧٦) انظر نزهة النفوس للصيرفى تحقيق حسن حبشي،٤/ ٢٧٠ وحاشية رقم ٢ به.

<<  <  ج: ص:  >  >>