للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٧٠ - عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن محمد بن يوسف بن علي بن عياش،]

الشيخ الإمام علامة الإقراء، زين الدين بن العلامة شهاب الدين الدمشقي الأصل المكي الشافعي المقرئ.

ولد في ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة بدمشق، وقرأ بها القرآن، وتلا تجويدا على الشيخ أمين الدين بن السلار، من أول القرآن إلى سورة الصف.

وشاهد بخط والده [أنه تلا بالسبع إفرادا، ثم جمعا] (١) بالعشر على والده شيخ الدنيا والدين. ثم رحل إلى القاهرة وتلا بالعشر على الشمس العسقلاني. وتفقه على والده. وسمع دروس السراج البلقيني وغيرهما. وأخذ النحو عن أبيه، والشيخ عطاء الله الدروالي الهندي.

وحج مع أبيه سنة سبع وثمانين، ثم انقطع بمكة من سنة تسع وثمانمائة. ورحل إلى اليمن فزار أباه، وكان انقطع بها لطلب الحلال.

وتفرد هذا بفن القراءات في بلاد الحجاز، وأقرأ بالحرم الشريف، وانتفع به خلائق.

وعرض جميع الشاطبية والرائية-بإخباره لي-على الشمس العسقلاني بسنده، وأخبرني أنه سمع جميع البخاري على: محيي الدين يحيى بن الرحبي بقراءة القرحاوي، أنا المزني والحجار بسندهما.

وهو شيخ الإقراء في وقته. انفرد بعلو الإسناد والتقدم في ذلك والمعرفة، ولا سيما بالحجاز.

اجتمعت به يوم الثلاثاء ثالث صفر سنة تسع وأربعين وثمانمائة بمكة المشرفة، قرب منزله بسفح قيقعان (٢)، فرأيته كثير البشاشة والبشر والمفاكهة، بحب الثناء بعد الموت. وأخبرني أنه [سمع] (٣) جميع الشاطبية على ابن السلار، ونظم غاية المطلوب في قراءة خلف وابن جعفر ويعقوب، وأنشدني من أولها في التاريخ المذكور:


(١) بياض في الأصل، والسليمانية مقدار جملة. والمثبت من: الضوء اللامع ٤/ ٥٩.
(٢) هو الجبل الذي من غربي الكعبة، ويقال إن حجارة البيت الحرام منه. انظر: المسالك والممالك للإصطخري، ص ٢٢.
(٣) ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل والسليمانية، والمثبت من الضوء اللامع ٤/ ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>