للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والبدر بن الأقصرائى، ولازم الشيخ عزّ الدين ابن جماعة أكثر من عشر سنين، [فأخذ] (١) عنه غالب العلوم التي كان يقرئها نحوا وأصولا ومعاني وبيان ومنطقا وحكمة وجدلا وغير ذلك، وأكثره بقراءته. وأخذ عن الشمس البساطى المنطق. وكتب شرح الشيخ عزّ الدين المسمى «أوثق الأسباب في شرح قواعد الإعراب الوسطى» لابن هشام، وبحثه عليه، وبحث في العروض على الشمس الأسيوطيّ.

وحج مرتين، أوليهما في أوائل القرن، وجاور في السنة. ودخل إسكندرية مع أبيه، وكذا الكرك وزار القدس معه أيضا. وحضر بها دروس ابن الهائم، وسمع بها حديثا لا يعرف ما هو ولا اسم مسمعه. وهو رجل خير دين عديم التردد إلى أبناء الدنيا، مجانب للأتراك، كثير التواضع مع الفقراء، حسن البشر لهم. قصده الطلبة وانتفعوا به لا سيما أهل الصليبة. [مات في ثامن عشر شهر رمضان سنة ست وخمسين، وذلك يوم الثلاثاء أو الأربعاء، ] (٢).

٤١١ - عمر بن محفوظ بن حسن بن خلف، سراج الدين الأزهرىّ المالكىّ.

ولد بعد سنة خمس وسبعين وسبعمائة تقريبا بالقاهرة، وقرأ بها القرآن واشتغل بالنحو وبالفقه على الشيخ شهاب الدين المعزاوى، وفي الفقه وحده على الشيخ قاسم النويري، وفي النحو خاصة على الشيخ أحمد الصنهاجى. وحج مرتين، أولهما سنة اثنتي عشرة.

وجاور سنة اثنين وعشرين.

وكان الشيخ محب الدين محمد بن مفلح السالمى اليمنى أخاه من الرضاع، وسمع معه كثيرا على البرهان الشامي، والشرف بن الكويك وغيرهما ثم نقله إلى الخانكة (٣) فقطنها. ووقف القاضي محب الدين مكتب للأيتام وقرره فيه، وهو رجل جيد متثبت مشهور بذلك في الخانكة.

[مات في حدود سنة خمسين وثمانمائة بالخانكة] (٤).


(١) في الأصل: فأخذت. والمثبت هو الصحيح.
(٢) ما بين الحاصرتين إضافة من المعجم الصغير، ص ٢٠٣، وانظر أيضا: حوادث الدهور ١/ ٣٢٩ - ٣٣٠؛ الضوء اللامع ٦/ ١١٤ ..
(٣) يقصد بها خانقاه سرياقوس. انظر: الضوء اللامع ٦/ ١١٥.
(٤) ما بين الحاصرتين إضافة من المعجم الصغير، ص ٢٠٣، وانظر أيضا: الضوء اللامع ٦/ ١١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>