لقيته بإسكندرية وأجاز باستدعاء شيخنا ابن حجر جماعة، وسمع سداسيات الرازي يوم الاثنين العشرين من ذي القعدة سنة سبع وتسعين [وسبعمائة] بالناصرية بين القصرين تخريج السلفي على الناصر محمد بن أحمد بن الموفق والجمال عبد الله بن محمد بن محمد الخراط والشمس محمد بن علي بن علي بن غزوان الشهير بالعزيز، بسماعهم من شرف الدين أبى العباس أحمد بن أبي الحسن بن عبد العزيز بن عبد الله بن الصفى والجلال أبى الفتوح على الصفى بن عبد الوهاب بن علي بن الفرات، وبسماع ابن الصفى عن أبي البركات هبة الله بن عبد الله بن أبي البركات بن زوين الأزدي، أنبأنا أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن حمزة بن موقا الأنصاري الإسكندري، وبسماع ابن الفرات من والده، بإجازته من أبى الطاهر إسماعيل بن صالح بن ياسين المقرئ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي، قال ابن موقا بقراءة مخرجها الحافظ أبى الطاهر أحمد بن محمد بن حسن بن أحمد السلفي.
٥٦ - أحمد بن محمد بن أبي بكر محمد بن حسن
(٤٨٩) بن سلمان الشيخ جمال الدين أبو العباس بن الشيخ ناصر الدين، الجزري الأصل، السكندرى، ويعرف [بابن قرطاس] العدل بمسطبة العتّالين بالثغر السكندرى.
ولد سنة خمس وثمانين وسبعمائة تقريبا في ثغر إسكندرية، وقرأ بها القرآن وصلّى بها. وحفظ الرسالة على الشيخ سعيد المهدى وبعض ابن الحاجب الفرعى وبعض الألفية، وبحث عليه جميع الجرومية في النحو، ورحل إلى القاهرة سنة عشرين وثمانمائة تقريبا فلم يتيسر له قراءته على أحد، ثم رحل سنة تسع وعشرين فلقى مشايخنا وشيخ الإسلام ابن حجر والشهاب الأموي وغيرهما، وعنى بالشفاء فقرأه على جماعة، وأتقن قراءته. وأخبرني الشهاب بن هاشم أنه حسن القراءة لحديث النبي ﷺ جدّا.