للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأن حملى منه باعترافه … قد قارب الوضع مع انصرافه

فإن تكن أنثى فنصف المال لي … أو ذكرا فنصفه لي منجلى

وان وضعت الحمل منّى ميتا … وفيت كل ما يروع الفتى

فالمال لي علامة الحكام … فتلك قصتي وذا كلامي

جئنا بها بعد إذ نرجو حلها … إذا ببطش الدهر حلّ أهلها

فمن رآه صاح في أمرا … مع العدا، ومع أمور أخرى

فافتنا كيف يكون المخلص … فما وجدنا غيركم يفحص

الجواب:

«هذه امرأة شرت عبدا، فأعتقته وتزوجته، ثم توفى عنها حاملة منه ولا وارث له غيرها وغير حملها».

[١١ - أحمد بن إسماعيل بن عثمان]

، الإمام العلامة شهاب الدين الكوراني الشافعي.

ولد سنة ثلاث (١٠٧) عشرة وثمانمائة كما أخبرني في قرية جلولاء (١٠٨) من معاملة كوران، وحفظ القرآن، واشتغل في فنون العلم، ثم انتقل إلى بلاد الجزيرة، وتلا بالسبع على الشيخ عبد الرحمن الجلالي، واشتغل عليه وعلى غيره، ففاق في المعقولات والأصلين والمنطق وغير ذلك، ومهر في النحو والمعاني والبيان، وبرع في الفقه.

ثم انتقل إلى حصن كيفا (١٠٩) فدرس على الشيخ جلال الدين الحلواني في العربية، ثم قدم دمشق في حدود سنة ثلاثين وثمانمائة


(١٠٧) الوارد في عنوان العنوان ترجمة رقم ١٣ أنه ولد سنة ٨٠٨.
(١٠٨) جاء في معجم البلدان لياقوت الحموي ج ٢ ص ١٠٧ - ص ١٠٨ أن جلولاء-بالمد-طسوج من طساسيج السواد في طريق خراسان، بينها وبين خانقين سبعة فراسخ وهو نهر عظيم يمتد إلى بعقوبة وبها كانت الواقعة المشهورة. وبينها وبين القيروان أربعة وعشرون ميلا، وبها آثار وأبراج من أبنية الأوائل وهي مدينة قديمة أزلية مبنية بالصخر وكان فتحها على يد عبد الملك بن مروان.
(١٠٩) جاء في معجم البلدان: لياقوت الحموي ج ٢ ص ٢٧٧: «حصن كيفا ويقال كيبا، وأظنها أرمينية، وهي بلدة وقلعة عظيمة مشرفة على دجلة بين آمد وجزيرة ابن عمر من ديار بكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>