للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم قال: «هذا لا يكون ويأبى الله ذلك والمؤمنون، ولا يجتمع على المسلمين مصيبتان جليلتان عظيمتان: موت هذا العالم (٤٤) التقى وولاية هذا الجاهل الشقي» يشير بذلك إلى موت الشيخ شمس الدين البلاطنسى، فتمنى في هذا الكلام شيئين: قتله، وعدم ولايته للقضاء.

وكان الشيخ لم يحب مع أنه بذل للأشرف إينال رشوة على ولايته ما سبقه إليها أحد ولا خطر لعاقل أن يفعلها وهو سبعة عشر ألف دينار، فلما لم يجب حمل على نفسه وذهب إلى بلاد الروم فحصل له هناك شئ من الدنيا، فقتل بسببه.

١٠١ - إبراهيم (٤٥) بن أحمد بن يونس

، برهان الدين بن الشيخ الفاضل شهاب الدين الضعيف (بالتصغير والتثقيل) المعرى (٤٦).

١٠٢ - إبراهيم (٤٧) بن الجلال أحمد بن محمد بن محمد بن محمد

، بن الشيخ برهان الدين بن العلّامة جلال الدين الخجندى (٤٨) الأصل، المدني الأخوى (بفتح الهمزة والمعجمة) الحنفي.


(٤٤) يقصد موت البلاطنسى.
(٤٥) ليس هذا في الواقع موضع هذه الترجمة ما دام المؤلف قد اتبع التسلسل الهجائى، وقد لاحظ ذلك تيمور باشا فقال في نسخه: حقه التأخير. ويبدو أن المؤلف فكر في ذلك وإنما وضعها تذكرة لنفسه ليعود لوضعها في مكانها الصحيح كاملة. ولما لم يكن قد حدث شئ من ذلك فإنا نقول إنه ورد عنه في الضوء ١/ ٣٠ أنه ولد في حدود سنة ٧٩٢، ولقيه السخاوي في حلب وسمع عليه ثلاثيات الصحيح ووصفه بأنه كان أميا ومات سنة ٨٨١.
(٤٦) أورد في السليمانية خطأ باسم: المغربي. والصحيح ما هو بالمتن، وقد سماه الطباخ في: أعلام النبلاء ٥/ ٤٤١ بالعفيف، بدلا من الضعيف وهو خطأ.
(٤٧) يلاحظ أن صاحب الترجمة يسمى أيضا بمحمد، ولذلك قال السخاوي عنه في الضوء ج ٧ ص ٩٣ س ١٧: «محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمد الخجندى: في إبراهيم» كما ترجم له فيمن يسمى بإبراهيم في الضوء ج ١ ص ٢٤ س ٧ وقال: «يسمى محمدا أيضا».
(٤٨) الخجندى نسبة إلى خجند، وهي أول مدن فرغانة من الغرب إذا جئت من سمرقند، وهي تقوم على ضفة نهر سيحون اليسرى، ولها قلعة قويه فيها السجن، وجامعها في المدينة. ودار الإمارة في الميدان بالربض. قال فيها ابن حوقل في مدينة نزهة، وأهلها لهم سفن يسافرون فيها إلى سيحون.
انظر: بلدان الخلافة الشرقية: ص ٥٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>