للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اجتمعت به في ذي القعدة سنة ست وثلاثين وثمانمائة بحلب في رحلتي إليها، ثم قدم القاهرة بعد سنة أربعين وثمانمائة فأقام بالمؤيدية على عادته في الخلوة والانجماع عن الناس.

ثم لما ولى الظاهر جقمق أقام عند ولده بالغور وتردد إلى الأكابر بعزة وعدم مكاثرة، وهو من دهاة الصوفية.

١٨٣ - بلال بن السّروى

(بفتح المهملتين وكسر الواو) الحجازي، الشيخ الصالح المعمر الزاهد.

ولد ببلاد (٤٣٣) الطائف في سنة خمس وأربعين وسبعمائة موافقة لما أخبرني في سنة ست وأربعين وثماني مائة أن عمره مائة سنة وسنة. ثم انتقل وعمره نحو الخمس سنين إلى دمياط، واستمر يتردد في البلاد ما بين دمياط وإسكندرية والقدس وغيرها، ويواظب الحج، إلى أن كنت في جمادى الآخرة سنة ست وأربعين وثمانمائة في جامع الأشرف برسباى بمدينة الخانكة من ضواحى القاهرة وكنت في جهد كبير بسبب فراق شخص من أصدقائي. ونظمت فيه قصيدة رائية أولها:

ألا أيها المرّىّ هد النوى ظهري … وحقك لما أن ركبت على الظهر

لقد كنت أشكو مرّ عيشى إليكمو … فها أنا أبكى اليوم جهدي على المرى

وتوجهت منه راجعا إلى القاهرة يوم الأحد سادس (٤٣٤) عشر الشهر المذكور قبيل العصر، ثم عدت إليه ومعي صهرى والتقى عبد الرحمن بن القطب أحمد القرقشندى


(٤٣٣) في تونس والسليمانية: «بباب»، والصحيح ما أثبتناه بالمتن ويؤكده ما جاء في الضوء ٣/ ٨٧.
(٤٣٤) الوارد في «التوفيقات الإلهامية» ص ٤٣٣ أن أول جمادى الآخرة سنة ٨٤٦ كان الأحد وبذلك يكون التاريخ الصحيح هو الخامس عشر وليس السادس عشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>