للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العالم الصالح أبي الحسن علاء الدين، سبط الحافظ شمس الدين بن النقاش، أخو عبد الرحمن الأصم المتقدم.

ولد سنة إحدى وثمانين وسبعمائة، وقرأ القرآن برواية أبي عمرو، واشتغل بالفقه والنحو على مشايخ أخيه. وأخبرني أنه سمع البخاري على أبي الخير بن العلائي كاملا بالقدس مرتين، وأنه أجاز له الزين العراقي. وله شعر.

وقال لي زين الدين صاحب هذه الترجمة: كان بمنفلوط (١) طبيب نصراني يقال له:

يوسف، فأسلم وكان شاعرا، قال فأنشدني من شعره لغزا في أباريق:

يا سيدا أصبح تذكاره … كالشمس أعني مشرقا مغربا

وفاح كالمسك وتشبيهه … بالطيب بعض كونه أطيبا

ما اسم لجمع صح تكسيره … من بعضه إن رمت طوعا أبا

وإن عكست النصف لم يستحل … ونصفه مطلب من قد صبا

حنو ذاك النصف ما مثله … وطيب ذاك النصف قد أتعبا

ونصفه مع عكس ما بعده … منتزه الغيد وروض الظبا

فافصح لقيت الخير عن ملغز … من ملغزنا للفظ كم قد سبا

إنباؤه إن سل سيف الحجى … أن لا يقول الناس: هذا سبا

[مات سنة خمس أو أربع وخمسين وثمانمائة] (٢)

٢٩٣ - عبد الرحيم بن محمد بن أحمد بن أبي بكر بن صدّيق،

الفقيه الفاضل أقضى القضاة تاج الدين ابن قاضي القضاة شمس الدين بن شهاب الدين بن ظهير الدين الطرابلسي الأصل المصري الحنفي، جد جده بكسر المهملة وتشديد الدال المكسورة.


(١) منفلوط: بفتح الميم، وسكون النون ثم فاء مفتوحة ولام مضمومة، وآخره طاء مهملة. بلدة بالصعيد في غربي النيل. انظر: معجم البلدان ٥/ ٢١٤.
(٢) ما بين الحاصرتين إضافة من المعجم الصغير، ص ١٥٢. وانظر أيضا: الضوء اللامع ٤/ ١٨٢، وفيه أنه توفى سنة أربع وخمسين أو التي قبلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>