للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لو أكرهوا محرما فعل الزنا فأتى … فهل ترى مفسدا أم حكم ذلك ما

والنقل في هذه عزوا لقائله … إن كنت في طرق المنقول محترما

[ومات يوم السبت ثالث عشر صفر من سنة اثنتين وستين وثمانمائة بالقاهرة] (١).

٣٨٢ - علىّ بن محمد بن حسن الأشمومى الخامى.

ولد سنة سبعين وسبعمائة تقريبا (٢) بمدينة أشموم (٣) ثم انتقل إلى فارسكور (٤) وقرأ بها القرآن وارتزق من الحياكة، ونظم الكثير، وهو دين خير، كثير الصوم والتلاوة، والانجماع عن الناس. وتردد إلى القاهرة ودمياط والمحلة، ولم يتزوج في عمرة قط.

اجتمعت به يوم الخميس ١٦ شعبان سنة ٨٣٨ فأنشدها من لفظه لنفسه، وسمع ابن الإمام، وابن فهد:

إذا سمحت بوصلكم الليالي … فلا خوف علىّ ولا أبالي

ولو أن الحشا والقلب يسلى … بنار الهجر ليس القلب سالى

نصيب القوم فازوا بالتمنى … أنا المأسور في سجن اعتقالى

أيا ليلى فخلّ الطيف ليلا … يزور الصب في جنح الليالي

وأنشدنا كذلك زجلا:

يا نفس ذنبك تقل أحمالك … قبل أن يقال في الحشر ذي نارك

توسلي بالمصطفى أحمى لك … وصدقي في الدنيا دينارك

يا نفس كونى بالبكا خاشعة … وازودّي في دنيتك للرحيل

واخشى نهار الحشر والواقعة … عسى لرضوان تلتقى لك سبيل

واستقنعى يا من غدت طامعه … ليش ما تخلى لك في الناس خليل؟

إبليس على طرق الخطا حالك … جاير عليكى قط ما جاركى

كونى انظرى بالرفق في حالك … يا جايره دارى ذمام جاركى


(١) ما بين الحاصرتين إضافة من المعجم الصغير، ص ١٩١. وانظر أيضا: النجوم الزاهرة ١٦/ ١٩١؛ الضوء اللامع ٥/ ٢٩٣، وفيه أنه مات في يوم الأحد منتصف صفر سنة انتين وستين وثمانمائة.
(٢) أهمل كل من البقاعى في المعجم الصغير، ص ١٩١، والسخاوي في الضوء اللامع ٥/ ٢٩٩، ذكر تاريخ وفاته.
(٣) اسم لقرية مصرية قديمة وهي من أعمال المنوفية، وقد اعتور رسم الاسم اختلاف على مر العصور وقد ذكر هذه الاختلافات أميلينو في جغرافيته. راجع عنها: القاموس الجغرافي ق ٢ ج ٢/ ١٥٧ وكذلك نفس المرجع ق ٢ ج ١/ ٢٢٩.
(٤) هي قاعدة مركز فارسكور، وهي من القرى القديمة، وردت في معجم البلدان باسم الفارسكر وقال: هي من قرى مصر قرب دمياط من كورة الدقهلية. راجع عنها: القاموس الجغرافي ق ٢ ج ١/ ٢٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>