وقال في مليح اسمه جانبك، وأنشدناه كذلك:
أتراك تنعم لي بوصلك ساعة … في خلوة لأكون فيه معاتبك
يا نصب عيني إن جررت لطافة … فاللّه يرفع بالمحاسن جانبك
وقال في مليح اسمه تغرى بردى، وأنشدناه كذلك من لفظه في المكان والتاريخ:
أو قدت في القلب نارا … تزيد من فرط وجدى
ولم أزل في لظاها … وفيك يا تغرى بردى
وقال أيضا في مليحة، وأنشدناه كذلك:
وتركية الألحاظ تومى بطرفها … إلىّ كغزلان النقا بنفارها
فقلت لخلى: كيف لي بوصلها؟ … فقال: تقرب من حماها ودارها
وقال قصيدة عدتها أحد وسبعون بيتا جعلها كالاستفتاء، ضمنها أسئلة من العلوم الخمسة: التفسير والحديث، والفقه والأصول والنحو، يتعرض فيها بقاضى القضاة علم الدين صالح، على طريق قصيدة ابن الخشاب التي أرسلها إلى ابن الأنصاري، وسأله من كل علم عن عشرة أسئلة.
قال ابن أوس: أنشدناه بقراءتي عليه في المكان والتاريخ:
لا زال يهدى لنا من فهمه حكما … حتى رأيناه فردا في الورى حكما
وقد نصبت لأهل العلم مرتفعا … هديا فكنت لهم بين الملا علما
منها:
حديث كنت نبيا وقت آدم في … طين، فمن ذا رواه صح أو سقما؟
وكيف معناه إن كان المراد به … في العلم والعلم لا تقديم فيه وما
لا يمكن الحمل إن كان الوجود فقد … نرى لآدم سبقا زائدا ونما
منها:
ومن ترى رجله في الحلّ واقفة … والرجل الأخرى تراها قد تطأ الحرما
ما حكم هذا فهل ذا الحج مجزئه … أم لا؟ فحققه بالمنقول معتصما