للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وثمانمائة جرت بينه وبين الحاجب بها كائنة سجن الحاجب بسببها في قلعة صفد، وأمر بنفي القاضي علاء الدين إلى دمشق. فلما وجه القاصد بذلك كان مسافرا، فقدم القاهرة ولم يصادفه، فرام الدخول على السلطان فلم يأذن له وانحرف، وأمر بنفيه إلى قوص، فلطّف إلى أن أعيد الأمر إلى ما كان عليه من أمر دمشق؛ فسافر إليها في أواخر جمادى الأولى من السنة، وولى القاضي نور الدين بن سالم قضاء صفد فسافر إليه في نصف جمادى الآخرة.

[وبلغنا في جمادى الأولى سنة سبعين في القاهرة أنه مات] (١).

٣٧٨ - علىّ بن محمد بن إبراهيم بن عثمان، الشيخ نور الدين

ابن الشيخ شمس الدين السفطرشينى (٢) الشافعىّ، سبط الشيخ الإمام العلامة القدوة نور الدين الآدمي (٣) المشهور.

ولد في العشر الأول من ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وسبعمائة (٤) بمصر، وقرأ بها القرآن على والده برواية أبى عمرو، ولما صاهر أبوه الشيخ نور الدين الآدمي جعله شافعيا فنشأ هو على مذهب أبيه فحفظ المنهاج للنواوى. وأما أسلافهم فكانوا على مذهب مالك.

وبحث في المنهاج على أبيه وجده الشيخ نور الدين، وسافر إلى دمشق، ودخل إسكندرية ودمياط. وهو إمام مسجد صفى الدين بخط الصبانين بمصر، [عرض] (٥) خطبة من تقريب الأسانيد وحديث الأعمال بالنيات على مصنفه الشيخ زين الدين العراقي.

وأجاز له روايته وجميع ما يجوز له وعنه روايته في سلخ ربيع الآخر سنة ست وثمانمائة، وعرض نفسه على ولده أبى زرعة، وعلى الشيخ عزّ الدين بن جماعة، وأجازا له، أجاز باستدعائي وشافهنى بها.


(١) ما بين الحاصرتين إضافة من المعجم الصغير، ص ١٨٩. وانظر أيضا: الضوء اللامع ٥/ ٢٧٨.
(٢) نسبة إلى سفط رشين، وهي من القرى القديمة. راجع عنها: القاموس الجغرافي ق ٢ ج ٣/ ١٤٠.
(٣) هو: علي بن أحمد بن أبي بكر بن أحمد، نور الدين أبو الحسن الأدمى الشافعي. توفى يوم الثلاثاء رابع شعبان سنة ثلاث عشرة وثمانمائة. انظر: إنباء الغمر ٢/ ٤٧١ - ٤٧٢؛ الضوء اللامع ٥/ ١٦٣ - ١٦٤.
(٤) وتوفى في ذي الحجة سنة ستين. انظر: الضوء اللامع ٥/ ٢٧٩.
(٥) إضافة للتوضيح من الضوء اللامع ٥/ ٢٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>