للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخبرت عن امرأة من سكان تربة جوشن أنها رأت قبل بأيام أن التربة مزيّنة، وهي تتعجب من ذلك.

[١٠٩ - إبراهيم بن خلف بن تاج]

(بالفوقانية والجيم) ابن صدقة البلبيسى النحال الشافعي؛ ولد قبل سنة ثمانين وسبعمائة في بلبيس، وقرأ بها القرآن ثم اشتغل بتربية النحل والتجارة فيما يخرجه الله منها فنسب (٩٠) إليه، وحجّ مرتين أولاهما في أول هذا القرن (٩١)، وزار القدس والخليل وسافر إلى صفد وجاوز سنّه الأربعين وهو لا يعرف نظما ولا تحدّثه نفسه به إلى أن قدم إلى بلبيس واعظ يقال له الطنبدى، فتكلم على قوله تعالى: «أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى». فنقل أن الله لما استخرج ذرية آدم من ظهره في صورة الذر وقال لهم ألست بربكم؟ انقسموا قسمين فقسم قال بلى، وقسم سكت.

ثم انقسم كل قسم إلى قسمين، فقال قسم من الساكتين: ليتنا أجبنا كما أجاب هؤلاء، واستمر القسم الآخر على السكوت، وقال قسم من المجيبين: ليتنا سكتنا كما سكت هؤلاء، واستمر القسم الآخر على إجابته، فأمّا المجيبون فالذين استمروا منهم على الإجابة يعيشون مؤمنين ويموتون كذلك، والذين قالوا ليتنا سكتنا يعيشون مؤمنين لكونهم أجابوا، ويموتون كفارا لكونهم تمنّوا السكوت أما الساكتون الذين استمروا منهم على السكوت والذين قالوا ليتنا أجبنا كذلك يعيشون كفارا لسكوتهم أولا ويموتون مؤمنين لتمنّيهم الإجابة في ثاني الحال.

*** ثم حكى أن عابدا عبد الله مائة سنة ثم حضرته الوفاة فاستدار نحو الشرق فاستعظم خادمه ذلك فقال له ما معناه إن نفسه حصل لها إعجاب فخذلت ومات على غير التوحيد، فطار قلب الخادم خوفا وأكثر النحيب، فبينما هو كذلك إذ طرق الباب فخرج فإذا راهب، فقال له؟ ما شأنك؟ «قال: إن راهبا منا مات فوجهناه إلى الشرق فتوجّه إلى القبلة ومات مسلما فجئت إليك لتسأل لي شيخك ماذا نصنع به؟ فقال إن شيخى مات


(٩٠) في السليمانية وتونس: الضوء ١/ ٤٧، س ٢١ «فنسبه».
(٩١) في السليمانية وتونس: القرآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>