للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣٧ - محمد بن إبراهيم بن علي بن عثمان بن يوسف بن عبد الرزاق بن عبد اللّه

، الفاضل البارع المفنن أصيل الدين ابن الشيخ برهان الدين المشهور بابن الخضرىّ المراكشي الأصل الهنتاتى-بفتح الهاء وسكون النون ثم مثناتين من فوق بينهما ألف- نسبة إلى بلدة بمراكش، الموحدى نسبة إلى الموحدين القبيلة المشهورة بالغرب، المصرىّ المالكىّ الشاذلىّ.

قدم جده على من مراكش إلى القاهرة، فقطنها وأعقب إبراهيم، وولد له أصيل هذا سنة أربع وتسعين وسبعمائة (١). وأخبرني أنه تلا برواية أبى عمرو ونافع وحمزة، على:

الشيخ تقىّ الدين الدجوى، والشيخ شمس الدين الغماري، وغيرهما، وأنه أخذ الفقه عن:

الشيخ أبى حفص عمر التلمساني، وعن قاضى القضاة شمس الدين البساطى. والنحو عن الشيخ سعد الدين خادم الشيخونية، [والمنطق] (٢) عن الشيخ عثمان الشغرى. ولازم الشيخ عزّ الدين محمد ابن جماعة في العلوم التي كانت تقرأ عليه، وانتفع به كثيرا.

عنده فضيلة تامة في علوم متعددة، وهو حلو النادرة، فكه المحاضرة، وله حظ وافر من الأكابر، وأخبرني أنه سمع التقىّ الدجوىّ، والشيخ عماد الدين أبى بكر بن المجد الحنبلىّ من صالحية دمشق-وكان ظاهريا، وكان في حنابلة خانقاه شيخون-والشرف أبا الطاهر [بن] الكويك، وغيرهم. أجاز باستدعائى وشافهنى بها.

وأنشدني من لفظه لنفسه يوم السبت ثاني عشرين جمادى الآخرة سنة ست وأربعين وثمانمائة بدكان الشهود على باب الشيخونية وسمع صهرى، يمدح الجلال البلقينىّ:

الدين عاد إليه منك جلاله … وتزينت بحلاك منك حلاله

وتبرجت أسحاره وتأرجت … طيبا وراقت رقّة آصاله

وبمصر أصبح رونق لمّا غدا … يهمى عليه من الندى هطاله

قارنته بالسعد أول مرة … وبدا بوجهك ثانيا إقباله


(١) قال في الضوء اللامع ٦/ ٢٦٣ - ٢٦٤: اختلف في تاريخ ميلاده، فقيل ولد في ليلة الأربعاء سادس عشرى المحرم سنة أربع وثمانين وسبعمائة، وكتبه مرة بخطه سنة اثنتين وتسعين، وقيل سنة ثمان وثمانين بخط جامع ابن طولون، وقال المقريزي في عقوده: أنه ولد بظاهر القاهرة في يوم الأربعاء سابع عشرى المحرم سنة ثمان وسبعين.
(٢) ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل، والمثبت من الضوء اللامع ٦/ ٢٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>