للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٠ - أحمد بن عثمان بن محمد، الشهاب البرلسى]

(٢٥٢) الأصل، القاهري المولد والمنشأ، الداعي بالمقام الذي يقال إن به قبر الليث بن سعد.

ولد سنة خمس (٢٥٣) وسبعين [وسبعمائة] تقريبا بالقاهرة. وقرأ بها القرآن وصلّى به، وحفظ العمدة وقال إنه عرضها على السراج ابن الملقن وأكثرها على قاضى القضاة ابن جماعة وإبراهيم بن موسى الأنباسى والصدر الإبشيطى.

واشتغل بالفقه بعض اشتغال، ثم انتقل إلى كوم الريش فسكن بها وخطب بجامعها عند قاضى القضاة تقى الدين الزبيري مدة، وخطب في جامع عمرو بمصر وغيره.

ثم انتقل إلى القاهرة وأدّب الأطفال، ثم أقبل على الاشتغال فأخذ الفقه عن البرهان البيجورى والشمس الشطنوفى (٢٥٤) والعلامة البخاري وغيرهم، ولازم الشمس الغرّاقى (٢٥٥) (بالمعجمة وتشديد الراء) في الفقه والفرائض، قال «وأجاز لي» وبحث في الحساب على الجمال الماردانى، وأخذ النحو عن علّامته الشمس الشطنوفى المقدم، وعلامة العصر العز محمد بن جماعة وغيرهما، والمعقولات عن العز بن جماعة، وقاضى القضاة الشمس البساطى والعلاء البخاري وغيرهم، و [أخذ] علم الحديث عن قاضى القضاة ولىّ الدين أحمد بن العراقي (بالمهملة والتخفيف).


(٢٥٢) ويعرف أيضا بالكوم ريشى نسبة إلى ناحية من نواحي القاهرة تعرف بهذا الاسم أشار إليها المقريزي في خططه ٢/ ٥٢٤ حيث عرفها بأنها اسم «بلد تقع قرب منية السيرج كان النيل يمر بغربيها بعد مروره بغرب أرض البغل»، وكان كوم الريش كما أشار المقريزي أيضا من أجمل متزهات القاهرة وكان أعيان الناس يؤثرون السكن به حتى كان من بينهم جماعة من الأمراء. وقد شاهد المقريزي هذا الحي عمارا ثم رآه بعد سنة ٨٠٦ خرابا فأنشد:
قفرا كأنك لم تكن تلهو بها … في نعمة وأوانس أتراب
ويعرف اليوم باسم الزاوية الحمراء وهي تسمية اكتسبها من جراء وجود زاوية بناها قايتباى سنة ٨٩٠ ودهن حوائطها من الخارج باللون الأحمر. راجع القاموس الجغرافي ١/ ٣٩٣ - ٣٩٤، ق ١ ج ١ ص ١١.
(٢٥٣) المعروف أنه ولد سنة ٧٧٨ تقريبا ولكن التاريخ أعلاه يطابقه ما ورد في ص ١٨ وذكر أن وفاته كانت يوم ٢١ محرم سنة ٨٥٢، وكان موته بعسر البول.
(٢٥٤) في تونس «الطنوفى» وفي السليمانية «الطنوخى» والصواب ما أثبتناه.
(٢٥٥) في الضوء اللامع ٢ ص ١٦ «العراقي» بالعين المهملة.

<<  <  ج: ص:  >  >>