للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يوم الاثنين ثاني عشري رجب سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة بمنزله بحارة القصر (١) من القاهرة، فرأيته على حالة سيئة مطروحا، فلما رآنا جلس فترحب وقد ثقل لسانه، فسألناه عن اسمه واسم أبيه وجده، فأملاهما علينا صحيحا. فقرأت عليه الحديثين التاسع عشر والعشرين بالسند، ثم رأيته يخلط في كلامه فقطعت القراءة وخرجنا. واستجزته، فأجاب متلفظا، وسألناه هل كان يسمع الحديث؟ فقال: نعم بدمشق على والدي وعلى الكركي وابن المحب. لطف الله به.

مات بالقاهرة على بلهه سنة ثمان أو تسع وثلاثين (٢) وثمانمائة.

٢٧٤ - عبد الرحمن (٣) بن عبد الوارث بن محمد بن عبد الوارث بن محمد

بن عبد العظيم بن عبد المنعم بن يحيى بن الحسن بن موسى بن يحيى بن يعقوب بن نجم بن عيسى بن سفيان بن عيسى بن محمد بن نوح بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق-واسمه عبد الله-ابن أبي قحافة-واسمه عثمان-ابن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم ابن مرة بن كعب بن لؤي. القاضي الفاضل الرئيس الجواد نجم الدين بن عبد الوارث البكري المصري المالكي.

ولد ثالث ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة (٤) بمصر، وقرأ بها القرآن على الشيخ نور الدين بن إسحاق تجويدا، وبرواية أبي عمرو من طريقيه على الشيخ خلف المقرئ، وجوده أيضا على الشيخ فخر الدين الضرير، والشيخ نور الدين أخي بهرام.

وحفظ الإلمام لابن دقيق العيد، والمختصر الفرعي لابن الحاجب، وعرضهما على السراجين: البلقيني وابن الملقن، وقاضي القضاة ناصر الدين أحمد بن التنسي المالكي، وأجازوا له الرواية عنهم. وأخذ الفقه عن قاضي القضاة تاج الدين بهرام وقاضي القضاة


(١) لعلها حارة قصر الشوك، وهي على يسار المار بشارع قصر الشوك، وبرأسها سبيل معروف بسبيل القهوجي. انظر: الخطط التوفيقية ٢/ ٢٢٢ - ٢٢٣.
(٢) ذكر في المعجم الصغير، ص ١٤٣: أنه توفي بمصر يوم الجمعة خامس عشر ذي القعدة سنة ثمان وستين وثمانمائة
(٣) هذه الترجمة مكررة في الأصل في صفحتي ٢٦٧ - ٢٦٨، مع اختلاف في بعض الكلمات. واعتمدنا الترجمة في صفحتي ٢٦٨ - ٢٦٩، حيث توافق نسخة السليمانية والمصادر الأخرى.
(٤) مات يوم الجمعة منتصف ذي القعدة سنة ثمان وستين وثمانمائة. انظر: الضوء اللامع ٤/ ٩٠ - ٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>