للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكتب في الطبقة ما نصه: «وسمعه خلا الرابع والخامس ولى الدين أحمد بن الشيخ العالم بدر الدين محمد بن عبد الله البهنسى القرشي الشافعي وابن أخيه عبد الرحمن بن جمال الدين عبد الله بن بدر الدين المذكور».

[٦٥ - أحمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة]

، الشيخ شهاب الدين الإشليمى (٥٢٦) (بهمزة مكسورة ومعجمة ساكنة وبعد اللام تحتانية) المصري الشافعي نزيل المدرسة الخرّوبية (٥٢٧) على شاطئ النيل من مدينة الجيزة، ولد سنة خمس وستين أو قبلها في قرية سمنديل (٥٢٨) من قرى الغربية، وانتقل إلى إشليم فقرأ بها القرآن وكان أبوه أحد مقطعيها، ثم انتقل إلى القاهرة فتلا برواية أبى عمرو على المشايخ: فخر الدين والشيخ شرف الدين يعقوب والشيخ شمس الدين الزراتيتى. وأخذ العلم عن الشيخ برهان الدين الأنباسى، وحفظ الحاوي وألفية ابن مالك والتصريف للغزى، وحفظ الشاطبية والحاوي والمنهاج على البرهان الانباسى ولازمه كثيرا، وبحث الحاوي أيضا على البدر الطنبدى، وبحث الألفية على الأنباسى وحضر دروس الشيخ سراج الدين البلقيني كثيرا وحج قبل القرن.

وولى مشيخة خانقاه المحسنى باسكندرية وأقام بها فوق السنة، [وولى] الخانقاه الصلاحية بالفيوم وأقام بها ست سنين.

وولى عقود الأنكحة بالديار المصرية عن البدر بن أبي البقاء، وانتقل إلى


(٥٢٦) نسبة إلى «أشليم».
(٥٢٧) المدرسة الخروبية: أنشأ هذه المدرسة كبير الخروربية بدر الدين محمد بن محمد بن علي الخروبى التاجر بعد سنة خمسين وسبعمائة من الهجرة، وكان العالم الجليل الشيخ سراج الدين عمر البلقيني قد عمل معيدا في هذه المدرسة فترة من الزمن، انظر النجوم الزاهرة، ج ١٥ ص ١١٤.
(٥٢٨) شمنديل وليس سمنديل، وقال محمد رمزى في القاموس الجغرافي ١/ ٣٠٠ أن شمنديل هي من القرى القديمة، واسمها الأصلي شمنديم، وقد وردت في قوانين ابن مماتي وفي تحفة الإرشاد أنها من أعمال جزيرة قويسنا، وفي الانتصار وقوانين الدواوين أنها من أعمال الغربية ووردت في التحفة معرفة باسم شمنديم. وانظر أيضا رمزى القاموس الجغرافي ق ٢ ص ٢٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>