للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخروبية حين جعلها المؤيّد مدرسة واستمر مقيما بها إلى أن اجتمعت (٥٢٩) به يوم الثلاثاء عاشر شوال سنة أربعين وثمانمائة.

وهو رجل صالح كثير التلاوة كريم، ولديه فضيلة، و [وقد] ضعف بصره في حدود سنة ست وأربعين، وقرأت عليه الثلث الأخير من البخاري بسماعه له من المشايخ الأربعة: الزين العراقي والنور الهيثمي والبرهان الشامي والعلاء ابن أبي المجد بأسانيدهم، كما وجدت اسمه في ثبت السالمى، لكن لما اجتمعت به حصل لي ارتياب في جدّه، هل اسمه عبد الله أولا، ثم استحلفته فحلف أن اسمه «عبد الله» وأجازنى، وقال لي: «سمعت البرهان الانباسى يقول للسراج البلقيني في جنازة: «أنا سمعت كلام الموتى في قبورهم، وعرفت من يعذّب. فقال البلقيني: أنت سمعت ذلك؟ فقال: «نعم، وسمعته في بقيع الغرقد (٥٣٠) في المدينة في قبر جديد فوقفت عنده لأسأل عن صاحبه، وإذا شخص كان يقرأ علىّ فقال لي، يا سيدي تقف عند قبر هذه الرافضية؟ قال الإشليمى: فرأيت البلقيني أحمرّ وجهه ونزلت دموعه، وقال: أنت (٥٣١) أجدر بذلك».

سمع في صحيح البخاري-على العلاء بن أبي المجد الميعاد الأول والثاني وينتهى إلى قوله (٥٣٢) ...... والخامس وأوله (٥٣٣)

وآخره (٥٣٤) ...... والثالث عشر وأوله ...... وآخره ...... والخامس عشر وأوله ...... واخره ...... والعشرين ...... (٥٣٤) وأوله «باب وكلم الله موسى تكليما» وحضر، هذا المجلس البرهان الشامىّ والزين العراقي والنور الهيثمي، وقرأت بأسانيدهم وأجازوا كما في محمد بن أحمد القرقشندى.


(٥٢٩) وكان اجتماعهما في سمنديل.
(٥٣٠) بقيع العرقد بالمدينة، وقد جاء في ياقوت بقيع الغرقد: بالعين المعجمة، وأصل البقيع في اللغة الموضع الذي فيه ضروب شتى من فروع الشجر، وبه سمى بقيع الغرقد. والغرقد: كبار العوسج وهو مقبرة أهل المدينة. ياقوت: البلدان. ج ١ ص ٤٧٣.
(٥٣١) عبارة قال: «أنت أجدر بذلك» جاء بدلها في الضوء ٢/ ٣٨٢» وقال آمنت بذلك».
(٥٣٢) فراغ في السليمانية وتونس.
(٥٣٣) فراغ في السليمانية وتونس.
(٥٣٤) فراغ في السليمانية وتونس.

<<  <  ج: ص:  >  >>