للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٢ - عمر بن موسى بن الحسن بن عيسى بن محمد، القاضي سراج الدين الحمصي

القرشىّ المخزومىّ الشافعي، قاضى أسيوط ثم طرابلس ثم دمشق.

ولد سنة سبع وسبعين وسبعمائة بحمص، هكذا أملانى تاريخ مولده، وكتبت من تعاليق ابن فهد أنه سنة إحدى وثمانين، ولا يبعد أن يكون ذلك من مناقضاته. وقرأ بها القرآن، وأخبرني أنه تلا برواية عاصم على الشيخ شهاب الدين البرمي-بضم الموحدة وفتح المهملة-الضرير، وأنه انتقل به أبوه إلى دمشق سنة تسعين للاشتغال بالعلم. وأنه اشتغل بالفقه على الشيخ شرف الدين الشريشى، والشيخ شهاب الدين بن الجباب-بفتح الجيم والموحدة الشديدة ثم موحدة-، وفي الأصول على الشهاب الزهري قاضى دمشق وغيره، وأنه سمع بها الحديث على الشيخ زين الدين القرشي، والشيخ زين الدين بن رجب. وفي بعلبك على العماد بن بردس، وأنه سمع عليه مسلما.

ثم نقله أبوه إلى حماة سنة أربع وتسعين، فاشتغل بالنحو على الشيخ جمال الدين خطيب المنصورية، والقاضي علاء الدين بن المعلى، ثم عاد به أبوه إلى دمشق فحضر مجالس الجمال الطيمانى، وغيره.

وأخبرني أنه لقى السراج البلقيني في رحلته مع الملك الظاهر برقوق سنة أربع أو خمس وتسعين؛ وأجاز له مرويّه، وأنه رحل إلى القاهرة سنة أربع وثمانمائة عقيب فتنة تمر فلقى الشيخ أيضا، والشيخ زين الدين العراقي، وسمع عليه ألفيته سماع رواية وأجاز له، وأنه سمعها معه النجم بن حجى، وأن الثبت عند ابن حجى فاللّه أعلم، وأنه حضر دروس العراقي والبلقيني وابن الجلال.

وأخبرني أن خط العراقي والبلقيني عنده فطالبته به، فوعدني إخراجه لي، ثم أتيته إلى بيته فلم أجد عنده شيئا، واعتذر بأنه تركه في دمشق، ثم أخرج لي خط ابن الجزري ومن في طبقته أو بعده بالإجازة له محتفظا عليه في مجلد، فغلب على ظني أنه كذب فيما يتعلق بالعراقي والبلقيني، لأنه أولى بالاحتفاظ من ذاك.

<<  <  ج: ص:  >  >>