للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن صالح:

بلّوه بالبول حتى ذقنه غرقت … هنا على أنّه في الناس مبلول

وقال ابن صالح من قافية أخرى:

يكسى ثياب النحو ما بين الورى … أقبح بها في الناس كسوة عارى

وقال ابن فلاح:

في وسط لحيته [عملت] تعمدا … وعلى شواربه خلعت عذارى

وحكى هذا الثقيل عن نفسه، قال: «غسلت وجهي وأطرافى في زير سبيل عندنا في مدرسة جمال الدين للشرب». فقال ابن صالح (٥١٨) على الفور:

«مسألة: صرح العلماء أن المياه المسبلة للشرب لا يجوز غسل الوجوه منها ولا الأطراف»، وكانت من غرائب التورية.

[٦٤ - أحمد بن محمد بن عبد الله بن حسن بن يوسف بن هارون بن رحمة]

(بمهلتين)، ولىّ الدين بن الشيخ بدر الدين بن قطب القرشي البهنسى (٥١٩) الشافعي.

أخبرني أنّه ولد في ثاني عشر ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وسبعمائة بالقاهرة، وقرأ بها القرآن، وأنه حفظ العمدة في الأحكام، والتنبيه للشيخ أبي إسحاق الشيرازي وأنه عرضهما على السراجين: البلقيني وابن الملقن والزين العراقي والبرهان الأنباسى وغيرهم، وأنه حجّ (٥٢٠) تسع حجات أولاها سنة تسع (٥٢١) وتسعين وجاور فيها، وتلى على الشيخ شهاب الدين الشوبكى


(٥١٨) في السليمانية «بن صالح صلاح» وقد صحح أحدهم في هامش تونس فقال «صوابه صالح». كما كتب إزاء هذا الخبر الهامش «لطيفة».
(٥١٩) نسبة إلى البهنسا: بالفتح ثم السكون وسين مهملة، مدينة بمصر من الصعيد الأدنى غربى النيل وتضاف إليها كورة كبيرة. انظر ياقوت ج ١ ص ١٥٧. وراجع أيضا القاموس الجغرافي للمدن المصرية، البلاد المندرسة،١/ ٣٤.
(٥٢٠) في السليمانية وتونس «حج سنة تسع حجات» وقد حذفنا كلمة «سنة» لأنها دخيلة.
(٥٢١) في السليمانية وتونس سنة … وتسعين».

<<  <  ج: ص:  >  >>