ولد بالقاهرة سنة تسعين (٥٥٠) وسبعمائة تقريبا وقرأ بها القرآن، وخرج من الكتّاب صغيرا فنسى، وارتزق بغسل الثياب وصقلها، وخدم في بيوت الأكابر، وتعاني حفظ الشعر بحوره وفنونه، فحفظ من ذلك كثيرا جدا، ونظم، وحج بعد سنة ثلاثين، وسافر إلى حلب ودخل إسكندرية ودمياط، وكان يأتي قاضى القضاة شيخ الإسلام ابن حجر وينشده ويقترح عليه كبقية الأدباء، فنظم شيخ الإسلام مواليا:
لك يا علي عين نفديها بألف عين … ووجه من عين شمس العين نور وعين
وكم على عين أجرى دمع عيني عين … لا صابتك عين، يا من آل اسمو: عين
واقترحه على أدباء العصر فنظم الحاج أحمد ارتجالا:
عرّج على أيمن الوادي وانزل عين … منازل أحباب قلبك، لا أصابك عين
وإن وجدت قباب الحي لاحت عين … خدلى أمان من أحمر خد وأسود عين
واقترح عليه شيخ الإسلام يوما أن ينظم «ماحل» بأربعة معان فقال:
رب السما في هواكم عقدتى ماحل … وعقد ديني على طول المدى ماحل
وغيركم وسط قلبي في الحشا ماحل … لا تقتلوني، فقتلى في الهوى ماحل؟؟؟
(٥٥٠) هكذا أيضا بعنوان العنوان رقم ٧٩ ولكنه سنة ٧٩٧ بالضوء ج /٣٧٦.