للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بأبيه، فاستفتى الشيخ عمر (٦٣) بن عيسى بقريتهم فأفتاه بالجواز فتلطف بأبيه إلى أن رضى فرحل، ولازم النور الأدمى فتفقه به، وحصلت له بركاته، وسمع دروس العز (٦٤) بن جماعة في المنقول والمعقول، ولازم الشيخ يوسف بن إسماعيل الإنبابى في الفقه، وسمع البرهان الشامي، والتقى ابن حاتم وغيرهم فأكثر، ولازم الشيخ زين الدين العراقي فبرع في علم الحديث وصنّف فيه وخرّج.

ومن مصنفاته: «زوائد ابن ماجة على الكتب الستة» (٦٥)، مع الكلام على أسانيد (٦٦) العشرة للطيالسى، وعبد الحميد، وابن أبي عمر وإسحاق وابن منيع وأبى بكر بن شيبة وعبد والحارث [بن أبي أسامة] وأبى يعلى الموصلي على الستة فجاء في سبع مجلدات، تكلم (٦٧) فيه على الأسانيد، ثم اختصره في ثلاث مجلدات، واستدرك على «ترغيب المنذري» وسماه، «تحفة (٦٨) الحبيب للحبيب بما زيد على الترغيب والترهيب» فجاء في حجم «الترغيب»، وليس فيه حديث عند المنذري الّا إن كان فيه زيادة، وصنف «كتاب المدلسين» وكتاب المخلطين وغير ذلك.

لقيته سنة ٨٣٤ بمنزل شيخنا ابن حجر، وأجاز لي مروياته ومصنفاته.

أخبرني بالمسلسل بالأولية وهو أول. قال أنبأنا الزين العراقي وهو أول، وقال أنبأنا الميدومى كذلك بسنده.

وكان كثير التواضع شديد الانقطاع عن الناس.


(٦٣) ربما كان هو عمر بن عيسى السمنودى الشافعي الذي عرف بالزهد وشهر بالكرامات، وأخذ الناس عنه الفقه والفرائض، ومات سنة ٨٢٧ وقد جاوز المائة، راجع الضوء اللامع ٦/ ٣٥٤.
(٦٤) هو عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة، راجع عنه، السبكي: طبقات الشافعية ٦/ ١٢٣، والسيوطي: حسن المحاضرة ٢/ ١٠٣،١/ ١٦٥.
(٦٥) الوارد في الضوء اللامع ١/ ٢٥١ «زوائد ابن ماجة على باقي الكتب الخمسة».
(٦٦) في الضوء اللامع ١/ ٢٥٢ «زوائد مسانيد الطيالسي».
(٦٧) عبارة «تكلم فيه ..... المسانيد العشرة» ساقطة من السليمانية.
(٦٨) في الضوء اللامع، نفس الجزء والصفحة «تحفة الحبيب للحبيب بالزوائد في الترغيب والترهيب»، وفي نسخة السليمانية «تحفة النجيب للحبيب».

<<  <  ج: ص:  >  >>