للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قاضى القضاة شيخ الإسلام جلال الدين [البلقيني] (٣٢٧) مدة سنتين بسؤال قاضى القضاة جلال الدين له في ذلك، وكان كثير الإقبال عليه، وكان يقيد أسماء مبهمة وقعت في صحيح البخاري، فذكر ذلك قاضى القضاة جلال الدين في المبهمات التي جمعها المتعلقة بصحيح البخاري.

*** ثم ولى صاحب هذه الترجمة قضاء الديار المصرية مرتين (٣٢٨)، وكثر حمد الناس له، وكانت ولايته الأولى في سابع عشرى المحرم سنة سبع وعشرين وثمانمائة إلى سابع ذي القعدة منها، والثانية في شهر رجب سنة ثمان وعشرين وثمانمائة، أدام الله أيامه وبلغه مرامه بمحمد وآله» انتهى.

واستمر فيها (٣٢٩) إلى الخامس والعشرين من صفر [سنه ٨٣٣] فانفضل منها، واستقر علم الدين صالح بن الشيخ سراج الدين البلقيني من السادس والعشرين من صفر سنة ثلاث وثلاثين، فكانت ولاية صاحب الترجمة أربع سنين وثمانية أشهر إلا أياما.

ثم ولى ثالثا في ٢٤ جمادى الأولى سنة أربع وثلاثين واستمر إلى أن عزل بالعلم في أوائل شوال سنة أربعين، ثم ولى شيخنا في أوائل شوال سنة إحدى وأربعين. على أنى ما لقيت أحدا من ذوى العقول إلا وهو يقول: «إن منصب القضاء لم يزده رفعة، بل المنصب تشرّف به»، واستمر إلى يوم الخمسين ثامن عشرى رمضان سنة ست وأربعين فحصل من القاضي المالكي-بحضرة السلطان-كلام لا يليق به فعزل نفسه فأعاده السلطان وألحّ عليه وهو يمتنع إلى أن قبل، ثم لم يطلع يوم الجمعة للخطابة فأرسل إليه السلطان وألحّوا عليه في الطلوع لخطبة العيد، ففعل.


(٣٢٧) ما بين المعقوفتين ساقط من نسخة السليمانية.
(٣٢٨) المعروف أن ابن حجر تولى القضاء أكثر من مرتين ولكن الوارد أعلاه هو ما نقله البقاعى عن الفاسي وسيعود البقاعى بعد قليل إلى الإشارة إلى توليه القضاء أكثر منهما.
(٣٢٩) أي في قضاء الديار المصرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>