للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكم فيه من باب يدلك أنّه … لسبل الهدى باب صحيح مجرّب

ولم أنس إذ بالتّاج والقرط تجتلى … عرائسه، والحسن لا يتحجّب

وأجمع من فوق البسيطة أنه … فريد، بجهل الحاسدين مركّب

أسيدنا قاضى القضاة ومن به … تهنّى ولايات، ويغبط منصب

ويا واحدا قد زاد علياه أربع: … تقى، وعلوم، واحتشام، ومنصب

تولّيتها (٤٠٩) بالعلم لا الجاه رتبة … غدت بك تزهى من فخار وتعجب

وفي رجب وافت إليك فآذنت … بأنّك فرد في البرايا مرحّب

ومذ كنت أكفى الناس قاطبة لها … أتت بابك العالي لمجدك تخطب

وقد صدقت رأى الامام فأقبلت … تضاحك عنه نحوه وترحّب

لعمري ولو يحيى ابن إدريس برهة … بدت رؤية الرؤيا التي لا تكذّب

وأنت بما ولّيت أولى، وأنت بال … معارف. والمعروف أورى وأوهب

وكلّ غمام غير فضلك مقلع … وكل وميض غير برقك خلّب

نعم، وعلى نعماك نعقد خنصرا … وتقصد في أقسى المساعى وترغب

ونعطى بمغناك (٤١٠) الغنى، ولأجل ذا … ترانا بموصول المديح نشبّب (٤١١)

فخذ من ثنائى كالكئوس محبّبا … وكأس الثنا عند الكرام محبّب

بجودك سعر (٤١٢) الشّعر في الناس قد غلا … إلى أن غدت أوزانه تتسبب

وليس يساوى قدرك العالي الثنا … وإن أوجز (٤١٣) المداح فيه وأطنبوا

وانّا لنرجو العفو منك لهفونا … فما زلت تعفو حين نهفو ونذنب (٤١٤)

بقيت شهابا في سما الفضل طالعا … وبدرك وضاح الثّنا ليس يغرب

وعشت بمجد يستجدّ بناؤه … وحسن ثناء عن معاليك يعرب

***


(٤٠٩) في بعض النسخ «فأوليتها».
(٤١٠) في السليمانية «وتبقى بمعناك» وفي تونس «ويبقى بمعناك».
(٤١١) في السليمانية «نشيب».
(٤١٢) في السليمانية «شعر الشعر».
(٤١٣) في السليمانية «وجز» وفي تونس «ارجز».
(٤١٤) في السليمانية وتونس «يهفو ويدنب».

<<  <  ج: ص:  >  >>