للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كثيرا من حيث إلمامه فيه إلى حد كبير بتراجم من عاشوا في هذه الفترة، ولكنه زاد فيه من ذكره من تلاميذه وبذلك يعتبر كلّ من الكتابين أو المعجمين مكملا للآخر، وقد أعددناه هو الآخر وإن أضفنا إلى التسمية تسمية أخرى هي «المعجم الصغير للبقاعى».

وليست هاتان المخطوطتان بخط البقاعى، ولكن بأقلام نساخ محترفين ولا نعرف شيئا عنهم، ثم آل ما نسخوه إلى المكتبات الخاصة فالعامة، وقد اعتمدنا على ما صور من هذه النسخ في تقديم الكتابين، وإذ كان المعجم الحالي يتضمن المئات من التراجم فإنّ ما في «عنوان العنوان» يضع بين يدينا معجما أكثر اتساعا، ولذلك فإن من يفوته علم من أعلام هذا العصر في الكبير قد يجده في الصغير.

والملاحظة العامة هي أن البقاعى أطال في بعض التراجم إطالة ملحوظة حتى أن بعضها جاوز أو قارب المائة صفحة مما سيراه القارئ، على أن المعجم الصغير كما قلنا متمم للكبير.

ولقد كان البقاعى في تقديمه هذين المعجمين مقلّدا أحد شيوخ مؤرخي هذا القرن وهو أبو المحاسن يوسف بن تغرى بردى في كتابه المعروف باسم «المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي» فقد اختصره في كتاب آخر جعل عنوانه «الدليل الشافي على المنهل الصافي» الذي قام بتحقيقه في جزءين العلامة المحقق الأستاذ فهيم محمد شلتوت، وقام من قبله المستشرق الأستاذ جاستون فييت فجرد تراجمه ولكنه أضاف إليها عملا يستحق الثناء عليه من أجله إذ زوّد كل ترجمة بالمصادر والمراجع التي يمكن الرجوع إليها سواء أكانت عربية أم غير عربية وسماه Les Biographies du Manhal Safi .

ونعود إلى كتاب «عنوان الزمان» فتقول إن التراجم الواردة فيه تتعلق كلها برجال ونساء عاشوا في القرن التاسع الهجري، ومن ثم كان لا بد من مقارنة هذه التراجم بما ورد عنها أو عن بعضها في القاموس العظيم لرجال هذا القرن

<<  <  ج: ص:  >  >>